تابع الرأي العام المحلي بمدينة طنجة، و إن بدرجات متفاوتة، فاجعة الأسرة التي هوى عليها جزء من بناء مكتمل بحي كاسباراطا بطنجة، الشئ الذي عجل بإحضار آية ذات ال 7 سنوات و نعيمة 21 سنة و الزهرة 45 سنة للمستشفى الجهوي محمد الخامس عشية السبت فاتح نونبر قرابة الساعة الخامسة و النصف، و هناك ستبدأ رحلة المعاناة ، كما حكت لنا الأسرة و بعض الأقارب ، و لقرابة أسبوع عايشنا الواقعة منذ بداياتها انتهاء بمكالمة خاطفة من وزير الصحة الوردي أصلحت المصعد الآلي الذي ظل معطلا ل 20 يوما. بداية المعاناة بعد 45 دقيقة من الواقعة، تصل أخيرا سيارة الإسعاف لتحمل الثلاثة للمستشفى، هناك تبين أن آية ذات السبع سنوات في حاجة لعملية مستعجلة بعد كسر في الجمجمة ، هناك ظلت أسرة الضحايا تحتج على الإدارة بعد التأخر في إجراء العملية التي لم تباشر إلا مع منتصف الليل التي استغرقت زهاء الساعتين و النصف ، كما أكد لنا مقربون من الضحايا و البعض ممن شاهدوا الحادث، فيما تبين أن الزهرة ذات 45 سنة مصابة بارتجاج في المخ ، في حين أصيبت نعيمة 21 سنة بكسر بيدها و قدمها و جرد بوجهها ، و كانت بحاجة للصعود للطابق الثاني لإجراء الفحوصات اللازمة ، هناك ستفاجأ الأسرة بعطل في المصعد الآلي لم تحرك فيه الإدارة ساكنا ، لتظل على حالها دون إجراء عملية و هو ما استنزف من صبر عائلة الضحايا . و بالعودة لعملية الطفلة آية تؤكد لنا العائلة أنها لم تباشر إلا بعد اجتياح وسائل الإعلام للمستشفى و في مقدمتها طاقم القناة الثانية الذي قدم ربورطاجا بخصوص الموضوع! إصابة نعيمة بكسر في قدمها كان يقتضي إجراء عملية بعد «جلخ» في قدمها ، تضيف العائلة أن إهمال إدارة المستشفى بلغ معه الأمر تقديم بعض المهدئات لها بطريقة خاطئة ما سبب ألما كبيرا لها و انتفاخا بذراعها ، لتضطر و تحت وطأة الألم و قلة الإهتمام، لمغادرة المستشفى بعد ثلاثة أيام صوب نحو إحدى المصحات المجاورة للمستشفى حيث كان من المقرر أن تجري عملية على قدمها هناك. آية ظلت في غيبوبة بعد إجرائها للعملية لأربعة أيام قبل أن تستفيق و هي الآن تستعيد عافيتها ، و تضيف عائلة الضحايا، أن حضور القناة لثانية للمستشفى صوحب بعناية فائقة لدرجة حضور أطباء بنوع من الكثافة و هو الشئ الذي افتقد بعد مغادرة القناة للمستشفى! الأطر الإدارية تنفي لكي يستوفي بحثنا نوعا من الدقة، كان لزاما أخذ تعليق إدارة المستشفى من جهة و الأطر الطبية من جهة ثانية ، و عند سؤالنا للحارس العام للمستشفى عن حدوث إهمال في حالات الضحايا نفى نفيا قاطعا حدوث ذلك ، و اعتبر التأخر بإجراء العملية للطفلة أية يدخل ضمن الإجراءات الروتينية التي تقوم بها الإدارة، و يؤكد أن الحالات الثلاث تم التعامل معها بنوع من الجدية و التحلي بالضمير المهني ، في الوقت الذي عبر عن عدم مسؤوليته عن العطل الذي أصاب المصعد الآلي و الذي حال دون إجراء العملية لنعيمة 21 سنة ، معتبرا الأمر يدخل ضمن اختصاصات مقتصد المستشفى الذي تعذر علينا أخد رأيه بخصوص الواقعة ، و ذلك لم يمنعنا من محاولة التطرق للموضوع من وجهة نظر الأطر الطبية فقابلنا فؤاد قابل رئيس قسم المستعجلات بالمستشفى الذي أكد بدوره عدم وجود أي إهمال و اعتبر التأخر في إجراء العملية لأية يدخل في إطار ضرورة الإستعداد النفسي للطفلة حتى لا تسوء العواقب في حين ألقى باللوم على المندوبية الجهوية للصحة في تعطل المصعد بعد سنتين و نصف فقط من إبرام الصفقة . و أضاف أن الخصاص الذي يعاني منه المستشفى من ناحية الاطر الطبية و آليات الإشتغال يهدد يالملموس الصحة العامة للمواطن ، فيما أبدى تشبثه بقرار عدم إجراء عملية جراحية لنعيمة بعد جلخ في قدمها و هي الحالة التي تحتاج لأيام قصد تضميد الجرح حتى لا يتعرض للهواء و من ثم القيام بالعملية إن لزم الأمر. مكالمة خاطفة من الوزير لم يهدأ بال العائلة ، و قررت مفاتحة وزير الصحة في الأمر ، و بالفعل تمكنت إحدى أقارب العائلة من الوصول لديوان الوزير و أطلعته على تفاصيل القضية و كيف لعطل في المصعد الآلي حال دون إجراء الفحوصات اللازمة، فأمر على الفور بإصلاح المصعد و نقل نعيمة من المصحة للمستشفى و هناك أجرت العملية في سلام ! ترى هل من الضروري أن يطلب أي مواطن مغلوب على أمره من وزير القطاع، إيجاد حل لمشكل بهذه البساطة ؟ تساؤلات كثيرة في حاجة للعديد من الأجوبة .