تحولت ليلة الأحد/ الإثنين 16 – 17 – شتنبر 2018 أحياء الحاضرة الادريسية إلى برك من الماء بسبب انسداد مجاري الصرف الصحي، وعاشت معها عائلات كثيرة حالة «رعب»، خوفا من انهيار منازلهم فوق رؤوسهم، بسبب صعوبة أحوال الطقس في المدينة، بحيث أعادت تلك الأمطار سيناريو الفواجع التي سبق أن عاشتها المدينة، إذ تسببت غزارة الأمطار في فيضانات بجل شوارع المدينة والأحياء الشعبية، وجعلتها تكشف عن نقائص البنية التحتية ، بعدما تحولت الشوارع والأزقة إلى «بحيرات»، بأمواجها وهديرها، بعد أن تجاوز منسوب المياه الرصيف وتوغلت السيول الى بعض المباني والإقامات السكنية، كما هو الحال على مستوى الملاح وباب السمارين…. مشهد أجبر بعض المواطنين على التدخل في محاولة منهم لإنقاذ الموقف في غياب ذوي التخصص، بحيث تلك التساقطات المطرية الاستثنائية أدت إلى وقوع خسائر مادية عدة، خاصة في شوارع وأزقة المدينة وبعض المباني السكنية جراء السيول، التي اكتسحتها، بعد أن تجاوزت كمية التهاطلات، في أقل من نصف ساعة، الكميات المعتادة، حيث تسببت في عزل العديد من الأحياء عن بعضها، وإغلاق بعض المنافذ المؤدية من وإلى وسط المدينة، وتسربت معها الأوحال والأزبال المتراكمة على جنبات الأزقة والشوارع، إلى داخل المنازل، والمحلات التجارية، في عدد من أحياء المدينة بسبب المشاكل في تدبير هذا القطاع بهذه الأحياء. وأربك هذا الوضع الحياة العادية بالأحياء المتضررة، ما أجج غضب السكان، الذين نددوا بما أسموه الإهمال، وفرض على البعض منهم طرح العديد من الأسئلة والتساؤلات الملحة والمشروعة صبت جلها في جودة وإتقان أشغال التهييء والصيانة، والمبالغ المالية الباهظة للصفقات مقارنة بالأشغال المنجزة ومخلفات الفيضانات التي تعيش تحت وطأتها مدينة فاس مع حلول كل فصل شتاء أو بعد الزخات المطرية الصيفية.