تمكنت شركة (جيزا)، وهي مجموعة هندسية مشتركة بين المجمع الشريف للفوسفاط والمجموعة الامريكية (جاكوبس) للهندسة، من الحصول على عقد لهندسة وإدارة أحد أهم برامج الطاقة بدولة البنين. وأوضحت الشركة، في بلاغ أمس أن «حساب تحدي الألفية بالبنين» اختار هذه الشركة، باعتبارها فاعلا أساسيا في مجال الهندسة وإدارة المشاريع والاستشارة على المستوى القاري، لتتولى بالتفويض إدارة البرنامج الذي يهم توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية بالبنين. وأضافت أن الطرفين وقعا اتفاقا بقيمة 403 مليون دولار، ويمتد ما بين 2017 و2022، منها 375 مليون دولار عبارة عن هبة أمريكية، إذ سيخصص هذا الغلاف المالي لتمويل برنامج توليد الطاقة الكهربائية، والذي يهدف إلى تعزيز الإنتاجية والتوزيع وزيادة فرص النمو الاقتصادي بهذا البلد الإفريقي. وحسب البلاغ ذاته، فإن الشركة ستتكفل، بصفتها ﻣﺴﺘﺸﺎرا ﻹدارة اﻟﻤﺸﺮوع، ﺑﺎﻹﺷﺮاف اﻟﻌﺎم وﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻨﺸﺎطﺎت والفحص واﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎرﯾﺮ الدراسات وإدارة أﻋﻤﺎل اﻟﺒﻨﺎء. ﻛﻤﺎ ﺳﺘﻨﺴﻖ ، ﻓﻲ إطﺎر تنفيذ مهمتها، ﺑﺸﻜﻞ وﺛﯿﻖ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ الوزارات والوكالات الحكومية بدولة البنين، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ الفاعلين الرئيسيين في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية. وﯾﺸﻤﻞ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ، الذي يطمح إلى تمكين الأسر المعوزة من الولوج إلى الطاقة الكهربائية، أرﺑﻌﺔ ﻣﺸﺎرﯾﻊ تهم إﺻﻼح اﻟﺴﯿﺎﺳﺎت وتعزيز الحكامة المؤسساتية، وإﻧﺘﺎج وتوزيع الكهرباء، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﻣﻜﺎﻧﯿﺔ توفير الكهرباء ﺧﺎرج إطﺎر الشبكة. ويهدف هذا المشروع الطاقي إلى زيادة مجموع القدرة الطاقية المتوفرة بالبنين إلى حوالي 46 ميجاواط أي ما يعادل 20 في المائة من الحاجة الحالية للبلاد في فترة الذروة، مما سيخفض نسبة الاعتماد على الموارد الخارجية. ويشمل البرنامج كذلك بناء أربع محطات للطاقة الشمسية، وإنشاء خطوط جديدة لنقل الكهرباء ومحطات فرعية، علاوة على إحداث أول مركز وطني للتحكم وتوزيع الطاقة. و تجدر الإشارة إلى أن شركة (جيزا) هي شركة مختصة في الهندسة والتعمير والاستشارة وإدارة المشاريع، وتوفر سلسلة كاملة من الخدمات التي تغطي جميع مراحل إنجاز المشاريع، من تحديد الاحتياجات ودراسة الجدوى إلى إدارة البناء وتوفير الدعم خلال مرحلة التشغيل أو الصيانة. وتتوفر الشركة، التي يبلغ عدد العاملين بها 1700 شخص، على مكاتب بكل من الدارالبيضاء والرباط وأبيدجان وأديس أبابا ولايكلاند بالولايات المتحدة وكوطونو بالبنين، وتعمل بالعديد من المجالات خاصة الفوسفاط والمناجم والمعادن والبنية التحتية للنقل، والمنشآت الهندسية، والصرف الصحي، والماء والبيئة، والطاقة والمباني. وفي إطار استراتيجيتها القارية، فتحت (جيزا) العديد من المكاتب بكل من ساحل العاج، والسينغال، وغينيا، وإثيوبيا، ورواندا وتونس.