قال عبد العالي المحمدي، حارس الكوكب المراكشي، إن الدعوة التي تلقاها من الناخب الوطني، بادو الزاكي، هي في حد ذاتها وسام شرف بالنسبة إليه، وستمنحه شحنة قوية لمواصلة الاجتهاد والمواظبة حتى يحظى بالثقة من طرف المدرب الزاكي. وأضاف أن سلاحه الوحيد، الذي رسم إليه معالم التألق في البطولة الاحترافية مرده الصبر والتضحية والانضباط. وأردف المتحدث قائلا إن الحلم ترجم إلى أرض الواقع، وهذه هي الأمنية التي وضعها نصب عينيه. وفيما يلي نص الحوار، الذي أجرته معه جريدة الاتحاد الاشتراكي. { كيف تلقيت دعوة الناخب الوطني للالتحاق بالمنتخب المغربي؟ في الحقيقة لطالما حلمت بالانضمام إلى المنتخب الوطني، والدعوة التي تلقيتها من طرف الناخب بادو الزاكي أعتبرها بدون مبالغة وسام شرف بالنسبة إلي، فأي لاعب مغربي إلا وتحدوه الرغبة لحمل القميص الوطني، والحمد لله جاءت الفرصة بفضل التضحية والصبر والمواظبة والانضباط وهذا هو سلاحي. فبعد المناداة علي لمنتخب المحليين كنت أطمح لألتحق بمنتخب الكبار والله لم يخيب أملي. { المحمدي بصم على مسيرة متألقة مع الكوكب في البطولة الاحترافية، كيف جاء ذلك؟ أقول لكم بكل صدق إن سر تألقي في البطولة الاحترافية، سواء في الموسم الماضي أو الحالي، هو ناتج عن الاجتهاد والتواضع والتفاؤل بالمستقبل، كما أني أصغي إلى نصائح وتوجيهات مدرب الحراس أحمد فوناكا، الذي ساعدني كثيرا في مشواري الكروي، وأخذ بيدي في الظروف العصيبة، وكنت دائما أعمل بنصائحه وتوجيهاته، زيادة على الثقة التي وضعها في مدرب الفريق هشام الدميعي منذ أن أقحمني في أول مباراة رسمية. وكنت في المستوى وعند حسن الظن وهو الشيء، الذي جعلني أضمن رسميتي بصفة قارة. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الجمهور المراكشي والإعلام الرياضي لعبا الدور الكبير في تحفيزي والرفع من معنوياتي. { وبخصوص مسيرة الكوكب، ما هو تقييمك لنتائج الفريق؟ أعتقد أن الكوكب يسير في الاتجاه الصحيح وحقق منذ الانطلاقة نتائج مرضية، ونحن كلاعبين نسعى بكل تضحية لتحقيق نفس إنجاز الموسم الماضي. فالكوكب يتوفر على مجموعة من اللاعبين المتمرسين ويسود بيننا الانسجام والتفاهم مما جلعنا نكون أسرة متماسكة تتبارى برجولة وقتالية حبا للقميص وللجمهور، ولا نفكر في الماديات بقدر ما تهمنا مصلحة الفريق، فضلا على كون الكوكب من ورائه مدرب مقتدر وطموح وأعني به هشام الدميعي. { الكوكب يتواجد بين أندية الطليعة، هل معناه أنكم تتنافسون على اللقب؟ ليس في نيتنا التنافس على اللقب وما يهمنا هو اللعب من أجل حصد أكبر عدد من النقط. نحن نركز على كل مباراة على حدة ولا نضع في الحسبان اللقب، علما بأننا في البداية والبطولة شاقة وتتطلب نفسا كبيرا، ولهذا علينا أن نلعب من أجل كسب نقط المباريات التي نجريها خاصة منها مبارياتنا بمراكش. { كثر الحديث عن ملعب الحارثي وسوء أرضيته كيف ترى ذلك؟ بالفعل فإن ملعب الحارثي لا تصلح أرضيته للممارسة بحكم تكسيته بالعشب الاصطناعي من الصنف الرديء ويصعب فيه اللعب خاصة في الحرارة، ولقد أضر كثيرا باللاعبين. لقد استأنسنا مع أرضية الملعب الكبير وساعدنا كثيرا في النتائج ومع العودة إلى ملعب الحارثي سنواجه عدة صعوبات سواء على مستوى النتيجة أو على مستوى سلامة اللاعبين. وعلى أية حال سنحاول تجاوز هذا المشكل. { نعود إلى المنتخب الوطني، هل تتطلع لكسب رسميتك بين باقي الحراس الآخرين؟ كما قلت فعبد ربه دائما يتشبث بالأمل والتفاؤل، سأقدم كل ما عندي في تداريب المنتخب، وحتى إذا ما أتيحت لي الفرصة في مباراة إعدادية سأبرهن عن علو كعبي وسأجتهد أكثر ، وتبقى الكلمة للناخب الوطني الزاكي. والأهم عندي هي الثقة التي حظيت بها الآن بعدما نودي علي للالتحاق بالعناصر الوطنية، وأظن أنه لا زال أمامي المستقبل، والحمد لله تكفيني التفاتة الناخب الوطني الزاكي. { وماذا عن خروج الكوكب من منافسات كأس العرش؟ كرة القدم لا يتحكم فيها أي منطق، خاصة في مباريات كأس العرش، وهذا ما حدث لنا وأعتقد أن الحظ عاكسنا أمام الجديدة وكنا الأقرب إلى انتزاع ورقة التأهيل لدور النصف لولا الهدف القاتل الذي تلقيناه، والآن بعدما ودعنا الكأس علينا التركيز على نزالات البطولة ونسيان الكأس.