الأصفار خيمت آداءا ونتيجة على مواجهة الكوكب المراكشي بالنادي القنيطري

في لقاء غابت عنه المنهجية التكتيكية، وحضرت فيه نظرية العشوائية، احتضن ملعب الحارثي بمراكش مساء يوم الجمعة الأخير مباراة للنسيان بين المعذبين بأسفل الترتيب، الكوكب المراكشي والنادي القنيطري، برسم الدورة العاشرة من البطولة الوطنية لكرة القدم .
بدأت أطوار المواجهة، التي قادها الحكم منير الرحماني من عصبة الدار البيضاء الكبرى، وعاينها جمهور قدر ب 4000 متفرج، بإقاع بارد برودة الطقس الذي دار فيه اللقاء، إذ تم الإعتماد من الجانبين على التمريرات الطويلة في غياب الرابط الفعال بين الخطوط لخلق فرص حقيقية للتهديف، وبالتالي ظلت الكرة طيلة الشوط الأول حبيسة أقدام لم تعرف كيفية التعامل معها لهز الشباك .
في ما جاء الشوط الثاني من هذه المواجهة ليفند مقولة «الشوط الثاني للمدربين»، بحيث لم يشاهد أي تحسن لأداء لاعبي الفريقين، لا من ناحية أشبال بادو الزاكي أو من جهة أبناء منير الجعواني، الذي قاد، بالمناسبة، سفينة الفريق في غياب أوسكار فيلوني الذي مازال ينتظر تسوية وضعيته القانونية مع الجامعة الملكية. ولم تشفع الورقة الحمراء التي تلقاها اللاعب القنيطري أيوب بورحيم في الدقيقة 68 لأصدقاء أحمد الأطلسي للتقدم في اللقاء، لتسقط بالتالي المباراة في إطار الرتابة، رتابة أججت غضب الجمهور المراكشي الذي صب جام غضبه على المكتب المسير و الإدارة التقنية لفريقه، لتبقى نتيجة التعادل السلبي تحصيل حاصل لمباراة ضاع فيها حلم الرقي بمستوى الكرة المغربية، وتطعيم منتخباتنا بلاعبي البطولة، لا سيما وأن الناخب الوطني إريك غريتس ومساعده كوبرلي كانا من بين الحضور الذين عاينوا للأسف هاته المباراة والتي علق غيريتس عليها لجريدة «الإتحاد الإشتراكي» في تصريح حصري وبدبلوماسية كبيرة على أن مستوى هذا اللقاء كان متوسطا، وغاب فيه التموقع الصحيح للاعبي الفريقين، مضيفا أن هؤلاء الأخيرين لعبوا بنرفزة واضحة وقلة تركيز، مما صعب عليهم المباراة. وعن سبب تواجده بمدينة مراكش، أكد على أنه جاء لمعاينة المركب الجديد للمدينة لاغير.
وعقب هاته المواجهة صرح مساعد المدرب القنيطري منير الجعواني على أن نتيجة المباراة تبقى جد إيجابية في ظل الظروف الصعبة التي يمر منها فريق الكاك، وكذا لقيمة الفريق المنافس، مذكرا بفتوة عناصر فريقه الذي يقول على أنهم شباب ونقصهم التجربة .
في ما جاء تصريح هشام الدميعي مساعد بادو الزاكي مجانبا لكل ما هو تكتيكي في المباراة، مركزا على العامل البدني الذي يقول الدميعي بأنه تحسن للاعبيه، مضيفا أن الإدارة التقنية تنتظر فترة الإنتقالات الشتوية لتعزيز الفريق بعناصر يمكن أن يقدموا الإضافة الفعالة لإرضاء جمهور الكوكب الكبير.