إنها صور مؤلمة تلك التي تهم مآل بناية / ذاكرة، كان له دور تاريخي كأول مكتب للحاكم العسكري الاستعماري بزاوية سيدي اسماعيل وللقائد المعين بعده في عهد الاستقلال، وأيضا مكتب الحالة المدنية في أول مرة ثم مقر حاكم الجماعة فيما بعد وروض للأطفال الصغار .. ومازالت به رفوف وأوراق وملفات حسب الصور ، أي أرشيف اداري كامل يختزن معطيات المواطنين المتعددة الأوجه.. وبعد ذلك أقفل ولم يعد مستعملا حيث صار مأوى للمتشردين والسكارى ورمي القاذورات في غياب تام للأجهزة المسؤولة التي أخبرت سابقا، حسب مصادر عليمة ، دون تحريك أي ساكن من قبل الجهات المسؤولة ؟ وتشير مصادرنا إلى أن البناية قديمة جدا وسق أن طالبت بعض الجمعيات الجادة بالمنطقة نهاية التسعينيات، باستعمال البناية كمقر لأنشطتها وللنسيج الجمعوي المحلي، لكن طلبها رفض ، لتتعرض البناية ، في قلب السوق القديم، الآن للتهميش والإهمال وتتحول إلى «ملاذ» لعشرات المشردين والسكارى…؟