في أجواء حارة حرارة صيف مدينة بني ملال، وداخل قاعة غصت بأكثر من 1000 متفرج ساهمت تشجيعاتهم في ارتفاع حرارة المكان وحرارة المباراة، التي جمعت بالمركب الرياضي ببني ملال فريق رجاء بني ملال لكرة السلة بضيفه شباب أولمبيك وزان، بهدف تحديد الفائز ببطولة القسم الوطني الثاني لكرة السلة، علما بأن الفريقين معا ضمنا صعودهما للقسم الوطني الأول، تمكن الفريق الضيف من تحقيق هذا اللقب الفخري بفوزه على الملاليين بحصة 73 – 66. اللقاء الذي أداره الحكمان الدوليان لحسن دادة ولكبير سعيد، بمساعدة كل من زهور فاتح وعبد الله بلكحيلة وسعيد وحسن حاجي كحكام الطاولة، عرف ندية كبيرة وتنافسا قويا من الطرفين. وتميز بتفوق مستحق للوزانيين الذين سيطروا على جل أطوار المباراة، بتقدمهم في النتيجة في جميع أرباع اللقاء (21 – 19) (30 – 29) (47 – 44) (73 – 66) . وتأتى ذلك لهم بفضل قوة تقنيات اللاعب السينغالي أبو بكر سيدينو، الذي تألق بصده لمجموعة من تسديدات الملاليين التي كانت متجهة نحو السلة، كما تفوق الفريق الوزاني في تحقيق عدة تسديدات ثلاثية النقط، في حين لم ينجح الملاليون في ذلك. قوة الفريق الوزاني تجلت كذلك في صلابة دفاعه و سرعة تنفيذ المرتدات، رغم تفوق الملاليين في اللعب الجماعي مقابل تضييع العديد من التسديدات السهلة. مباراة دامت حوالي ثلاث ساعات، وانتهت بروح رياضية عالية، وخاصة من طرف الفريق الملالي الذي ضيع هذا اللقب الفخري، لكنه نجح بامتياز في إعداد وتنظيم هذا العرس الرياضي، الذي عرف كذلك إجراء مقابلة افتتاحية جمعت بين فريق الأمل الرياضي للحاجب، الذي تغلب على شباب بنجرير بحصة 52 – 33، وسيواجه في لقاء قادم الفريق المحتل للصف الأخير في القسم الأول لتحديد الفريق الثالث الصاعد للقسم الأول. وكان رئيس الفريق الملالي قد طالب إجراء هاذين اللقاءين بمدينة عين أسردون، حيث تكلف بمصاريف إيواء الضيوف والفرق والحكام ومصاريف تنظيم المبارتين. الفريق الملالي، الذي أكد أحقيته في الصعود و الالتحاق بفرق القسم الأول بتفوقه هذا الموسم على جميع منافسيه في مجموعته وكذا خلال مباريات السد، يطمح الموسم المقبل في مشاركة مشرفة وسيعد لذلك بانتدابات جديدة لتعزيز ترسانة اللاعبين مع الاحتفاظ بالمدرب ناصر زكي الدين.