ليلة بيضاء عاشها الجمهور الملالي احتفاء بصعود فريق رجاء بني ملال لكرة السلة إلى القسم الوطني الأول. دورة شرفية بوسط المدينة أسعدت الجماهير الملالية المتعطشة للفرحة والإنجازات. صعود أصحاب الكرة البرتقالية عوض الجماهير الغفيرة عن فشل فرع كرة القدم، فكانت الهتافات و الأغاني تصدح من حناجر صادقة ملت من تحملها خيبات الرياضة الملالية. رجاء بني ملال لكرة السلة، الذي حقق هذا الإنجاز عن جدارة واستحقاق بفضل تفوقه في مباريات البطولة بمجموعته، محققا الفوز على جميع الفرق المنافسة كان مؤازرا بجماهير غفيرة، وخاصة أثناء مباريات السد، حيث بلغ عدد الجمهور الحاضر خلال إحدى المباريات 2500 متفرج بقاعة المركب الرياضي ببني ملال. فريق عين أسردون، وبعد احتلاله الصف الأول في مجموعته، تمكن من الفوز كذلك في مباريات السد على كل من فريق وداد تمارة وتيط مليل، مما أهله لخوض مباراة الصعود نهاية الأسبوع الماضي ضد فريق شباب بنجرير بقاعة البوعناني بمدينة الرباط، متفوقا بحصة 59 – 54. الفريق الملالي، الذي يعتبر هذا الموسم أيقونة القسم الثاني لكرة السلة بامتياز، بتحقيقه العلامة الكاملة منذ بداية المنافسات بفضل مدربه زكي الدين، الذي كون فريقا شابا بتقنيات عالية وأداء متميزا، كان مؤطرا بمكتب مسير كفء حاضر ومتتبع ومنفتح على الجماهير، عمل على توفير جميع الظروف المناسبة للاعبين والأطر التقنية لتحقيق الأفضل، مما جعل العديد من المتتبعين والتقنيين يتنبؤون لهذا الفريق بمستقبل زاهر. وسيواجه الفريق الملالي فريق وزان، الصاعد بدوره إلى القسم الأول عن مجموعة الشمال، لتحديد بطل القسم الثاني لهذا الموسم. وبمبادرة من المكتب المسير للفريق اقترح على جامعة كرة السلة إجراء هذه المقابلة بمدينة بني ملال، مع تكفله بجميع المصاريف سواء للفريق الضيف أو للوفد الجامعي المنتظر حضوره لهذا اللقاء. هي مباراة – إن تمت الموافقة عليها – ستعرف حضورا جماهيريا واسعا ويعتبرها المسيرون الملاليون هدية واعترافا للجمهور المحلي، الذي ساند الفريق داخل وخارج المدينة.