من الفاتح إلى الثامن من نونبر القادم، سيحتضن نادي الأولمبي البيضاوي للتنس (الكوك)، محطة خاصة من الدوري الدولي للذكور والإناث، تصل قيمة كل واحد منها العشرة آلاف دولار. الدوري هذا، وكما أكد ذلك رئيس النادي السيد محمد محبوب خلال الندوة الصحفية التي احتضن فعالياتها مقر النادي، أن هذه المحطة تعتبر سابقة والأول من نوعها في المغرب، إذ سيتم تنظيم دوري خاص بالذكور وآخر بالإناث، وذلك بالتزامن وعلى امتداد أسبوع كامل، سيمكن المتتبعين والمهتمين من مشاهدة مجموعة من الأسماء تطل على العالمية وتشق السير نحو المراتب الأكثر تقدما في الترتيب العام. رئيس النادي من جانب آخر، أكد على أن المكتب المسير الجديد، الذي تحمل المسؤولية منذ ثمانية شهور، أقدم على عدد من الإصلاحات خاصة على المستوى البنيات التحتية، حتى يكون في مستوى مثل هذه التظاهرات الدولية التي تساهم بشكل أو بآخر في تلميع الصورة الرياضية لبلادنا. مدير الدورة الدكتور شكيب سدراتي، أكد أن النادي الأولمبي البيضاوي، ومن خلال تنظيمه لهذه التظاهر الدولية ذات القيمة الخاصة، يريد أن يؤكد مجددا على أنه ملتزم تمام الالتزام بالأجندة التي سطرها وهي الحفاظ على اسمه وعلى تطلعات منخرطيه وأن يظل أبطاله قريبين من الأجواء التنافسية الاحترافية، إضافة إلى المساهمة في أن يظل لاعبو ولاعبات التنس من مختلف الأندية قريبين هم كذلك من هذه الأجواء ومن معرفة المستوى الذي وصل إليه الأبطال الأجانب الذين سيحلون ببلادنا والذين سيمثلون 35 دولة، وهو رقم جدير بالاهتمام والتسجيل. مدير الدورة، وفي سياق حديثه عن قيمة هذا الدوري الذي سيجري تحت إشراف الجامعة المغربية والجامعة الدولية للتنس، أن السبورة الأولى سيشارك فيها 48 لاعبا ولاعبة، سيتنافسون من أجل الوصول إلى السبورة النهائية التي سيصلها 32 لاعبا في الفردي و16 فريق في الزوجي. الحضور المغربي بالنسبة للذكور سيتكون من ياسين ادمبارك وحيدا في السبورة النهائية، التي يوجد على رأسها الاسباني مارك جيتر المرتب في المرتبة 254 عالميا، ومواطنه أوريول روكا باتالا المصنف في المرتبة 305 والصربي لاسلو دجير المصنف في المرتبة 359. بالمقابل سيخوض ستة مغاربة الاقصائيات الأول، ويتعلق الأمر بالمهدي جدي (1036) وأيوب الشقروني (1145) ويونس الراشدي (1372) ومحمد العدناوي (1508) ورضا كراخي (1669) وسفيان الساهلي (1844). وعلي مستوى الإناث، ستكون زينب الهواري وحيدة في السبورة النهائية بحكم ترتيبها الدولي (1250)، فيما ستخوض ثماني بطلات الاقصائيات التمهيدية، الأمر يتعلق بكل من كميليا بنعبد الجليل، زينب بندحو، عبير الفاهيمي، إكرام رصيف، وياسمين بنغرابة، مرسم رحاب وفاطمة الزهراء خاميسي وزينب رجيب. وعلى هامش هذه المحطة الدولية، ستعرف أجواء النادي العديد من الأنشطة الموازية، وفي مقدمتها ندوة علمية تهم موضوع «استرجاع بطل التنس لقدراته بعد الاصابة»، إضافة إلى أنشطة فنية، ستقام على شرف المنخرطين الذين التحقوا بالنادي مؤخرا. الندوة الصحفية، كانت أيضا مناسبة للحديث عن أزمة الرياضة الوطنية، والاختناق الذي تعاني منه في ظل تراجع النتائج وعدم القدرة على مسايرة الايقاع الذي تسير فيه بعض الدول الافريقية، مع إعطاء بعض التصورات التي بإمكانها التخفيف من ثقل هذه التراجعات، خاصة على مستوى البنيات التحتية التي تشكل فعلا ثقبا كبيرا في جسم الرياضة الوطنية. وعلى هذا المستوى أكد مصطفى الفايز، وهو من الأعضاء الفاعلين داخل منظومة النادي الأولمبي البيضاوي أن افتقار بلادنا لمركبات رياضية تتوفر فيها كل التجهيزات الضرورية (فندق - ملاعب - قاعات خاصة للتداريب) تجعل الأندية التي تراهن على تنظيم تظاهرات من هذا الحجم، أمام مصاريف كبيرة وضخمة تحول دون إيجاد التوازن المالي المطلوب، وتساهم في خلق نوع من الارتباك الذي يتطلب زمنا طويلا لإصلاحه وتقويمه.