تمكّنت وزارة الصحة من إقناع ممثلي الصيادلة بضرورة تعليق الإضراب الذي كانت قد دعت إليه الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، والذي كان مقررا يوم الأربعاء 27 يونيو الجاري. خطوة جاءت على إثر الاجتماع الذي عقده التنظيم النقابي الصيدلاني مع الكاتب العام للوزارة بناء على توجيه من وزير الصحة، وذلك لتدارس نقاط الملف المطلبي للصيادلة الذي لا يزال يراوح مكانه منذ مدة ليست بالهينة دون أن تتفاعل معه الوزارة، في شخص طاقمها السابق، إيجابيا. اجتماع الخميس 7 يونيو، ساهم بعد استعراض كل الإشكالات التي يتخبط فيها القطاع الصيدلي، ونتيجة للجو الإيجابي الذي ساده، والتفهم الذي أبداه المسؤول الذي عبّر عن نيّة الوزارة من خلال طاقمها الجديد في إيجاد حلول عملية للمطالب المرفوعة وذلك وفقا لأجندة زمنية محددة، في خلق جو من الارتياح والطمأنينة في صفوف الصيادلة الذين عملوا بدورهم على عقد اجتماع لمكتبهم الفيدرالي يوم الجمعة 8 يونيو، حيث قرروا من جانبهم التفاعل إيجابيا مع وعود وزارة الصحة، بالرغم من التعبئة القوية التي كانت في صفوف المهنيين بهدف خوض الإضراب، خاصة بعد انعقاد المعرض الدولي الكبير لصيادلة الجنوب، الذي تم خلاله تشخيص أعطاب القطاع بشكل دقيق، وتم على إثره منح مهلة للوزارة الوصية للتعبير عن حسن نيتها وانخراطها للمساهمة بالنهوض بهذا القطاع ودعم مهنييه، فاتخذوا قرار تعليق الإضراب في انتظار التوصل إلى نتائج ملموسة أوالعودة من جديد إلى الاحتجاج.