أعلن وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي، الجمعة الماضي بأكادير، أن قانون تأمين المهنيين الأحرار، الذين لا يستفيدون من التغطية الاجتماعية أو من معاشات التقاعد، سيدخل حيز التطبيق اعتبارا من فاتح يناير 2016. وأكد الصديقي، خلال افتتاح الدورة الثالثة للمعرض الكبير لصيادلة الجنوب، الذي ينظمه، على مدى يومين، ائتلاف نقابات صيادلة الجنوب تحت رعاية وزارة الصحة والفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، أن «ما يسري على الصيدلاني يسري على باقي الفئات في إطار البرنامج الواسع للتغطية الاجتماعية للمستقلين». وشدد على «التأثير المهم لهذا الإجراء» الذي سيمكن من توسيع التغطية الاجتماعية لباقي الفئات، مثل الطلبة والصناع التقليديين ومهنيي النقل، ما يؤثر إيجابا على رواج ونشاط عدد من الصيادلة، «لاسيما و أن ما يربو على 40 في المائة من هذه الفئة يعانون من أزمات مالية خانقة». وبعد أن دعا المهنيين إلى تكثيف الجهود والإسهام الفعال في أجرأة وتطبيق هذا الإجراء، اعتبر الوزير أن المغرب، الذي يضم حاليا أزيد من 10 آلاف صيدلاني، في حاجة إلى مضاعفة هذا الرقم، على اعتبار أن حوالي 50 في المائة من المواطنين ما يزالون يلجؤون إلى التداوي بالأعشاب في غياب التغطية الاجتماعية والصحية. وكان رئيس ائتلاف نقابات صيادلة الجنوب، حميد وهبي، اعتبر، في كلمة بالمناسبة، أن من «المفارقات العجيبة أن يكون الصيدلاني هو نفسه لا يستفيد من تقاعد أو من تغطية صحية أو حماية اجتماعية»، داعيا إلى إشراك المهنيين في إعداد السياسات القطاعية «للقطع مع نتائج التغطية الصحية المحدودة». وأشار، في ذات السياق، إلى أن خبرة الصيدلاني وتكوينه العلمي وتفاعله الإيجابي مع المرضى ومع محيطه المباشر كلها عناصر باتت تفرض تحريره وإخراجه «من الصورة النمطية كتاجر يبيع ويشتري في الأدوية»، بما يجعل منه فاعلا أساسيا في ورش التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة. ويشارك في الدورة الثالثة للمعرض الكبير لصيادلة الجنوب، التي تنعقد تحت شعار «الجهوية ضرورة ملحة لإنجاح السياسة الجديدة للدواء والصيدلة بالمغرب»، أزيد من 500 شخص من الخبراء والمستشارين والمهنيين والمهتمين بالقطاع، بالإضافة إلى ما يربو على 70 عارضا. ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة، التي شهد حفل افتتاحها تكريما لعدد من الفعاليات ومهنيي القطاع، ندوة حول موضوع «العناصر الرئيسية لإصلاح هيئة لصيادلة» ينشطه مسؤولون بوزارة الصحة وخبراء وطنيون، وندوة أخرى حول «الإنجازات الجديدة للمهنة» بمساهمة أطر من الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب وأعضاء اللجنة المؤقتة لمجلسي هيئة صيادلة الشمال والجنوب. وتتواصل فعاليات هذا المعرض بتنظيم سلسلة من المحاضرات وورشات العمل يؤطرها أساتذة جامعيون وخبراء متمرسون بمساهمة مختبرات صيدلانية تهم مواضيع التغذية والأمراض الجلدية وأمراض الدم والسكري والمسالك البولية وقانون الصيدلة وإدارة الأعمال. يشار إلى أن ائتلاف نقابات صيادلة الجنوب، الذي أحدث في سنة 2012، يضم حوالي 850 صيدلانيا ينتظمون في نقابة صيادلة ولاية أكادير ونقابة صيادلة إقليمتارودانت ونقابة صيادلة إقليمتيزنيت ونقابة صيادلة ولاية كلميمالسمارة ونقابة صيادلة ورزازات زاكورة وتنغير ونقابة صيادلة القطاع الخاص لإقليمطانطان ونقابة صيادلة القطاع الخاص لجهة الداخلة الكويرة وادي الذهب.