قال وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، أول أمس الثلاثاء بالرباط، إن الحكومة ستتصدى لظاهرة العنف والشغب بالملاعب الرياضية «بالحزم والصرامة المطلوبين» . وأوضح أوزين في معرض رده على سؤال شفوي تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، أنه «سيتم الضرب على أيدي من يعبث بسلامة الملاعب» وظروف إجراء المباريات، خاصة وأن هذه الظاهرة، التي «لم ننجح بعد في التعامل معها» باتت «تهدد سلامة المواطنين وهيبة الدولة» . ومن المرجح أن يكون قد عقد أمس الأربعاء اجتماع ضم مختلف الأطراف المعنية بغرض بحث سبل التعامل مع هذه الظاهرة، وهو الاجتماع الذي «سيكون له ما بعده» حسب ما أعلنه الوزير. وكانت مدينة الرباط قد عاشت يوم الأحد الماضي أحداثا لا رياضية خلال المباراة التي أقيمت بملعب الفتح بالرباط، بين فريق الجيش الملكي والدفاع الحسني الجديدي، برسم الدورة الخامسة للبطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، نتج عنها توقيف المباراة بصفة مؤقتة قبل استئنافها من جديد. وفرضت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أول أمس الثلاثاء، غرامة بقيمة 30 ألف درهم في حق الفريق العسكري وإجباره على إجراء أربع مباريات بدون جمهور، على إثر أعمال الشغب الأخيرة . وذكر بلاغ للجامعة أن الأحداث المؤسفة « تميزت بالإخلال بالأمن العام والاعتداء على عناصر الامن ودخول الجمهور الى رقعة الملعب»، مضيفا أن لجنة الانضباط التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اجتمعت يوم الثلاثاء 21 اكتوبر الجاري، وبعد اطلاعها على مختلف التقارير والتسجيلات الخاصة بهذه الأحداث قررت، طبقا للمادتين 64 و 66 من قانون الانضباط للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إجراء فريق الجيش الملكي أربع مباريات بدون جمهور، ويتعلق الامر بمباريات نصف نهاية كأس العرش ومباريات البطولة الوطنية. وفي سياق متصل، أوضحت الجامعة في بلاغها أنه «اقتناعا منها أن الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة لا يمكن أن تلعب دورها الكامل في ترسيخ القيم الاخلاقية والروح الرياضية وأن تكون وسيلة للتربية والانفتاح والاندماج الاجتماعي بدون توفير إطار أمني لممارستها، فإنها اتخذت جميع الإجراءات لتعبئة الأندية الوطنية والتنسيق مع السلطات العمومية على الصعيدين الوطني والمحلي لمحاربة ظاهرة الشغب التي تسيء لسمعة كرة القدم الوطنية، وتوفير الامن الكافي لتنظيم المباريات سواء في ما يتعلق بتنقلات الجمهور او خلال المباريات « .