بإطلالة غاية في الأناقة والبساطة، بدأت المحامية الحقوقية أمل كلوني زوجة النجم الأمريكي الشهير جورج كلوني عملها في العاصمة اليونانية أثينا بحضور اجتماع مع وزير الثقافة والرياضة كونستانتينوس تاسولاس الثلاثاء لتقديم المشورة للحكومة حول كيفية إقناع بريطانيا بإعادة منحوتات رخامية قديمة كانت تمثل من قبل جزءا من معبد البارثينون. غادرت كلوني (36 عاما) الفندق الذي تقيم فيه خلال مهمتها التي ستستغرق 3 أيام، برفقة فريق عمل صغير مرتدية فستانا أبيض قصير به خطوط خضراء من الأمام وعلى الأكمام، تحمل بيدها حقيبة بنية متوسطة الحجم من توقيع بيالي، وملف مليئ بالأوراق، وسط حشد من الصحافيين والمارة، حسب ما جاء في صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. أمل ذات الأصول اللبنانية قطعت شهر العسل الذي كانت تقضيه مع النجم جورج كلوني في مراكش بعد أسبوعين فقط من زواجهما لتباشر عملها كمستشارة لحل موضوع استعادة منحوتات البارثينون المعروضة حاليا في المتحف البريطاني بلندن. وكانت المحامية الحقوقية المتخصصة في القانون الدولي قد وصلت أثينا صباح الثلاثاء وسط حشد كبير من الصحافيين والمصورين برفقة رئيسها مؤسس مكتب «داوتي ستريت تشامبرز» للمحاماة جيفري روبرتسون، لعقد سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين اليونانين لمناقشة كيفية استعادة منحوتات البارثينون الأثرية. وتجدر الإشارة إلى أن المنحوتات الرخامية هذه، محل النزاع بين اليونان وبريطانيا، هي مجموعة من المنحوتات اليونانية القديمة التي أرسلت إلى لندن بعد نزعها من معبد الأكروبول عندما كانت أثينا تحت الاحتلال العثماني في القرن التاسع عشر. وكانت أول مرة طلبت فيها الحكومة اليونانية استشارة روبرتسون وكلوني بشأن المنحوتات الأثرية في عام 2001 . وتطالب أثينا باستعادة المنحوتات منذ سبعينيات القرن الماضي لكن دون جدوى، حيث يصر القائمون على المتحف البريطاني على أن المنحوتات أصبحت ملكاً للمتحف من الناحية القانونية، من منطلق أنها تحقق منفعة عامة للبلاد.