اختتم يوم السبت الماضي بانزكان الاستعراض السنوي لكرنفال"بيلماون بودماون "المنظم في نسخته الثالثة من قبل عمالة انزكَان أيت ملول بتنسيق مع مكونات المجتمع المدني بإنزكَان والدشيرة الجهادية،والذي تميز هذه السنة بتنظيم محكم واستعراض كبيرفضلا عن مشاركة مكثفة لمختلف الجمعيات التي أبانت عن مهارات لافتة للنظر سواء من ناحية التنظيم أو الإبداع. ولعل ما أبهج الجمهورالغفيرالذي فاق كل التوقعات على امتداد عدة كيلومترات هو ما تضمنه الكرنفال من لوحات تعبيرية وديكورات رائعة ومشاهد مضحكة شدت إليها أنظارهذا الجمهورالذي تتبعه بشغف كبيرعلى جنبات شوارع المدينة انطلاقا من حي الجرف إلى الدشيرة الجهادية مرورا بوسط مدينة إنزكان. وقد اكتسى هذا الكرنفال صبغة وطنية حيث عبر من خلال لوحاته على مختلف الثقافات المغربية على اختلافها وتعددها كدلالة معبرة ورسالة قوية على التعايش والتآلف بين هذه المكونات الثقافية واللغوية. كما اكتسى صبغة دولية وذلك بحضور ضيوف من عدة دول بهدف جعل هذا الكرنفال منفتحا على عدة مهرجانات وكرنفالات عالمية من هذا الحجم لغاية واحدة هو لفت انتباه منظمة اليونسكوإلى كرنفال بوجلود (بيلماون) من أجل تسجيله كتراث إنساني يرتبط شعائريا ودينيا بعيد الأضحى كما جاء في الندوة الصحفية المنظمة يوم الجمعة 10 أكتوبر2014 . ولذلك فهذا الإحتفال التنكري الذي تميز بأقنعة جذابة ومعبرة ببساطتها على قيم وثقافات هو قيمة مضافة لمدينة إنزكَان لجعلها كل سنة قبلة لزوار مغاربة وسياح أجانب يستمتعون بلحظات فنية من خلال ما يتم استعراضه من لوحات و مشاهد وأزياء وملابس وموسيقى وأقنعة وديكورات تم تصميمها بعناية من مخيلات شباب كله فورة وحيوية ينتمي إلى عدة جمعيات نشيطة على اختلاف اهتماماتها وتخصصاتها. هذا، ويذكر أن فكرة الكرنفال قد بدأت تترسخ منذ سنوات، حيث تتفرغ مدينة إنزكان لمدة أسبوع كامل لتنظيم احتفالات موسيقية وفنية واستعراضات شعبية تجوب شوارع المدينة يتخللها الرقص والملابس الغريبة والموسيقى والأقنعة المختلفة مما يدل على أن الكرنفال هو بحق موسم سنوي وطقس احتفالي تنكري يبدأ في الغالب مع عطلة عيد الأضحى التي تسبق ما يسمى"عيد الكبير"لدى المسلمين المغاربة.