من ساحة سيدي فارس بالدشيرة الجهادية التابعة لنفوذ عمالة إنزكان أيت ملول ،انطلق الموكب الاستعراضي لكرنفال بيلماون بودماون، يوم الأحد 20 أكتوبر احتفالا بعيد الأضحى ،حاملا معه رسائل متعددة و معبرة ،خلقت الحدث الفر جوي منها ما يدعو إلى السلام و إلى محاربة المخدرات و الانفتاح على الثقافات الأخرى ،فضلا عن محاربة حوادث السير .جاب هذا الكرنفال الذي نظمته اللجنة الاقليمية لكرنفال بيلماون بودماون بعمالة إنزكان أيت ملول في نسخته الثانية ،شارع محمد الخامس متوجها صوب المستودع البلدي لمدينة إنزكان وعلى بعد كيلومترين ،يرقصون تحت نقرات الطبول و نغمات المزمار ،لباسهم جلود المعز ،أزقة مدينة إنزكان و الدشيرة أضحت مسرحا مفتوحا أبطاله يمثلون بالسجية ،ويستمر بوجلود [بوالبطاين ،بيلماون ...] ساعات دون تعب و الساكنة توافدت أفواجا على جنبات الشارع تقدر بأزيد من 300 ألف متفرج انبهرت بفسيفساء هذا الكرنفال .ودعا المنظمون إلى ضرورة بناء دار الكرنفال للحفاظ على هذا الموروث الشعبي الثقافي ،لكي لا يكون عرضة للاندثار وتشجيع شباب المنطقة عن الاختراع و الابتكار تبعدهم عن الأشكال الانحرافية ، ويسعون للوصول به إلى العالمية . وجدير بالذكر ،أن النسخة الثانية هاته عرفت مشاركة أزيد من أربعة ألف مشارك يمثلون تنسيقية كل من إنزكان ،الدشيرة،أيت ملول ،المزار ،أزرو ،القليعة و التمسية ،بالإضافة إلى مشاركين فرنسيين ،فكان التنظيم الأمني محكما وناجحا و لم تسجل أية حالة سلبية مقارنة مع السنة الماضية .إلى ذلك ،أسدل الستار على هذه التظاهرة الاحتفالية يوم الاثنين 21 أكتوبر بتنظيم سهرة فنية أمازيغية أحيتها كل من مجموعة أودادن و الفنانة فاطمة تبعمرانت ،كما قامت اللجنة بتكريم عدة شخصيات من قدماء بيلماون بالمنطقة والمهتمين بهذا الترات كادريس عبو من إنزكان و باشتالو حسن من القليعة ،كما تم تقديم الجوائز لأحسن فرق المشاركة في الكرنفال كجمعية بيلماون بجرف التي أحرزت على أحسن مجسم [الديناصور]،وأحسن لوحة فنية عادت لجمعية الانطلاقة بجماعة تمسية ،وفازت جمعية البديل بالقليعة بجائزة أحسن كرنفال ،وأحسن زي للمجموعة الثقافية تيفاوت .بالإضافة تكريم العميد الممتاز للمنطقة الأمنية لإنزكان اعترافا بالمجهودات الأمنية التي بدلت لإنجاح هذه التظاهرة .