ككل سنة عودتنا الجمعيات الأمازيغية بأكادير الكبير تنظيم مهرجان بيلماون السنوى, والذى يكرس الاحتفال بالتقاليد السوسية فى كل عيد أضحى. ويتميز هذا المهرجان بمشاركة الجمعيات المحلية التي تؤطره وأغلب هذه الجمعيات أمازيغية وتكون حاضرة بقوة من خلال الشعارات والرسائل التي تحمل خلال الاستعراض وتطالب عبر هذه الرسائل بالنهوض بالثقافة الأمازيغية. وتعتبر مدينة الدشيرة الجهادية عمالة انزكان ايت ملول عاصمة بوجلود أو بيلماون بدون منازع بعد أن تم الحد من الاحتفال بهذه التظاهرة في العديد من المناطق الأخرى. وتعمل الجمعيات الموجودة بالدشيرة على تنظيم مثل هذه المهرجانات وقد تأسست هذه السنة جمعية خاصة لهذا الغرض وهي جمعية « تايسي » التي تهدف إلى الحفاظ بالموروث الثقافي والتراث المحلي بالمدينة. وتساهم الجهات المسؤولة بمدينة الدشيرة في دعم مثل هذه التظاهرات إلى جانب أبناء المدينة المتشبعين بهذا التقليد الذي فرض نفسه، وخلال هذه السنة فقد استمرت هذه التظاهرة لمدة 3أيام وهي بمثابة أيام احتفالية، حيث تجوب مسيرات أهم أحياء وشوارع المدينة. وتؤكد جمعيات المجتمع المدني بالمدينة أن «بيلماون» تقليد بمنطقة سوس يجب الحفاظ عليه وصيانته من الشوائب التي تجعل بعض الدخلاء يسيئون إليه، وعلى أبناء المنطقة المطالبة بجعله إرثا ثقافيا عالميا تحتضنه منظمة «اليونيسكو» كباقي التظاهرات العالمية. وحسب، ن.و 68 سنة أكد لنا أن الظاهرة في جذورها وأصلها كانت ثقافة محلية تشكل جزءا من احتفالية كبيرة ترسخت في أذهان الساكنة منذ أمد بعيد، وأضاف أن بوجلود اعتدنا عليها منذ كنا صغار و ورثناها من أبائنا الذين ورثوها من أجدودنا وهكذا...حيث يقوم الشبان بلبس الجلود خاصة جلود الماعز ثم يبداون بالدوران في أحياء المدينة. فيما أكدت ح.س 42 سنة أن المشكلة ليست مع مهرجان بيلماون أو مع الاحتفال بالتقاليد، لكن المشكلة تكمن فى ظاهرة بوجلود التى ما إن تنتهي مراسيم الذبيحة حتى يبادر عدد من شباب المدينة وخصوصا الأطفال الى ارتداء جلود الأضحية والخروج الى الشارع مهرولين وراء الشباب والشابات وضربهم فى اى منطقة من الجسم برجل الخروف. وللأشارة فمدينة الدشيرة الصغيرة التي تشهد هذه الاحتفالات تعرف حضور آلاف المتتبعين خلال أيام عيد الأضحى لمتابعة كرنفال بوجلود وما تصاحبه من احتفالات وطقوس تتميز بالفرجة والمرح وتقليد الشباب المتخفي بجلود الأضاحي لبعض الشخصيات والسخرية منها، وغالبا ما تكون مضحكة إما باقتباس لباس السلطات المحلية أو مهن معينة أو شرطة " مزورة ".... كما تقام عدة أنشطة أهمها "الكرنفال" اضافة الى ظاهرة بوجلود أو كما يسميها محبوها "عادة بوجلود" لأنها وحسب تعبيرهم تندرج ضمن التقاليد السوسية، بالإضافة إلى سهرات فنية بكل من تكمي أوفلا وساحة أيت أوبيه التي عرفت هذه السنة تكريم بعض الوجوه الفنية من طرف جمعية أناروز بتعاون مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.