انتقل إلى عفو الله ورحمته المناضل الاتحادي محمد الأفواه الملقب ب(الدحيش)، وفي جو من الرهبة والخشوع، ووري جثمانه الطاهر الثرى يوم الاثنين 23 أبريل 2018 بمقبرة باب دكالة بمراكش، بحضور الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش وأعضاء من الكتابتين الإقليميتين بمراكش والحوز وعدد من أعضاء الفرع الجهوي لمنتدى الحقيقة والإنصاف بذات المدينة وأقارب وأصدقاء الفقيد والمندوب الجهوي للمقاومة وجيش التحرير. ويعتبر المرحوم محمد الأفواه من أعضاء المقاومة ومن الرعيل الأول الذي أسس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية واستمر مناضلا في صفوف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى أن وافته المنية. وقد تعرض الفقيد قيد حياته وخلال سنوات الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي إلى عدة اعتقالات، خاصة اعتقاله ضمن مجموعة الحبيب الفرقاني، حيث تعرض للتعذيب في معتقلات دار المقري ودرب مولاي الشريف وتم تقديمه إلى محاكمة مراكش الكبرى سنة 1971 بمعية 192 اتحاديا واتحادية من بينهم مجهول المصير الحسين المانوزي والمرحوم الحبيب الفرقاني والمرحوم أحمد بن منصور والمرحوم أحمد بنجلون والمرحوم علي المانوزي والمرحوم محماد رشاد والمرحوم علي بشر وكذلك محمد اليازغي وعبدالرحمان شوجار وعبدالله المانوزي وصلاح الدين المانوزي وعبد العظيم نجاحي وغيرهم ممن فقدناهم أو مازالوا على قيد الحياة، كما عاش الفقيد عدة سنوات في المنفى الاضطراري في كل من سوريا وليبيا. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.