كشفت مصادر متطابقة أن مجموعة رونو تعتزم إنشاء مصنع جديد لها بالمغرب خاص بصناعة المحركات. ونقلت ذات المصادر عن مدير التنافسية في رونو، قوله إن المجموعة تعتزم افتتاح مصنع محركات في المغرب لخدمة الطلب المحلي القوي. علما بأن رونو لديها القدرة حاليا على تجميع حوالي 400 ألف سيارة سنويا في المغرب. ومن بين الأسباب التي قد تدفع بمجموعة رونو إلى إنشاء مصنع ثان لها بالمغرب هناك النجاح الذي لقيته التجربة الأولى للمجموعة في مصنع طنجة الذي وإن كان لم يعمل بعد بكامل طاقته الانتاجية ، بسبب بعض الصعوبات التجارية التي تعترض تسويق سيارة داسيا لودجي ، إلا أن الوتيرة التي تتحرك بها خطوط التجميع في مصنع ملوسة تنبئ بارتفاع الإنتاج بشكل ملحوظ في المستقبل القريب. كما أن هناك عاملا آخر يرجح استقرار رأي المجموعة الفرنسية على المغرب لإضافة مصنع جديد، يتمثل في ارتفاع تكاليف الانتاج بمصانع داسيا برومانيا خصوصا بسبب الاحتجاجات العمالية والمطالب المتزايدة بالرفع من الأجور. وفي هذا السياق أعلن كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي للمجموعة خلال المعرض الدولي للسيارات في باريس أن مصنع طنجة المتخصص في تركيب سارات داسيا ، الذي لا يعمل في الوقت الحاضر بطاقته الكاملة (وخاصة بسبب ضعف مبيعات سيارة Lodgy) سيصل في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات الى مجمل طاقته الانتاجية، والتي يمكن أن تحفز على إنشاء مصنع للمحركات من أجل تزويد خطوط التجميع بمصنع داسيا. ويذكر أن أقرب مصنع لمحركات رونو التي تزود مصنع ملوسة يقع في إسبانيا، ومادام أن الهدف النهائي للمجموعة هو تخفيض تكاليف الانتاج، فإن ذلك قد يدفعها إلى إنشاء مصنع للمحركات بالقرب من مصنع طنجة ما يجعل الانتاج مركزا في مكان واحد . «نحن نفكر في ذلك، ولكننا ننتظر ارتفاع الطلب أكثر في هذا المجال « يقول مسؤول رونو تيري بولور . ويخطط المسؤولون في رونو لتعزيز مكانة سيارة داسيا في أسواقها التقليدية، والدخول لأسواق جديدة بعلامات لودجي ودوكر، ولهذا الغرض، أعلن المسؤولون أثناء فعاليات معرض السيارات بباريس، عن إطلاق سيارات لودجي ودوكر في حلة جديدة، «لودجي ستبواي» و»دوكر ستيبواي»، التي ستشرع في تسويقهما بسعر يبتدئ من 14200 أورو. وتسعى داسيا لتجاوز الأزمة التي يعاني منها قطاع السيارات في أوروبا، الذي تراجعت مبيعاته بعد الأزمة من 15.5 مليون سيارة في السنة، إلى أقل من 13 مليون سيارة.