حافظت مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية للعام الثاني على التوالي، على أرباحها الصافية فوق عتبة الملياري درهم، وذلك على الرغم من ظرفية صعبة اتسمت على الخصوص بارتفاع كلفة المخاطر بحوالي 11 في المائة لتبلغ 1.8 مليار درهم .. إبراهيم بنجلون التويمي، المدير العام التنفيذي للمجموعة، أوضح خلال مؤتمر صحفي خصص لعرض النتائج السنوية برسم 2017، أن المجموعة حافظت على تنويع الإيرادات والأرباح مع الإبقاء على وتيرة نمو مساهمة الفروع الدولية في الناتج الصافي البنكي الذي حقق زيادة بنسبة 6 في المائة وذلك بفضل تطور هامش الفائدة بمعدل 5 في المائة. وأبرز إبراهيم بنجلون التويمي، في معرض تقديمه لحصيلة مختلف جوانب أنشطة المجموعة، أن النتيجة الصافية للمجموعة (حسابات الشركة) سجلت ارتفاعا بنسبة 12.3 بالمائة برسم سنة 2017، ببلوغها 1.5مليار درهم . وأضاف أن الناتج الصافي البنكي المدعم بأنشطة البنك التجاري، سجل بدوره ارتفاعا بنسبة 6.4 بالمائة، وذلك بفضل تطور هامش الفائدة (زائد 5 بالمائة)، وهامش العمولات (زائد 14 بالمائة). وحسب بنجلون، فإن ودائع الزبناء (النشاط بالمغرب) زادت بنسبة 5.4 بالمائة (128.8 مليار درهم). وفي سياق متصل أكد أيضا أن النتيجة الصافية لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا (بنك إفريقيا)، ارتفعت بنسبة 13 بالمائة إلى غاية متم دجنبر من سنة 2017 . واعتبر بنجلون أن المجموعة عززت موقعها على الصعيد الدولي بافتتاح أول فرع لبنك مغربي في شنغهاي، لمصاحبة المغرب في الانضمام لمبادرة «طريق الحرير» الذي يشمل التبادل بين الصين وما يقرب من 70 دولة. وتابع أن بنك إفريقيا يعد ثاني مساهم في النتيجة الصافية الموطدة ، كما يدل على ذلك ارتفاع العدد الإجمالي للحسابات (3.5مليون حساب). ولفت أيضا إلى أن المجموعة تعمل على تعزيز إشعاعها الدولي من خلال الافتتاح الجاري لأول فرع لبنك مغربي بشنغهاي، لافتا في هذا السياق إلى أن المغرب بات يشكل محطة أساسية في مسار «طريق الحرير» باعتباره برنامجا موسعا لتطوير البنيات التحتية والخدمات والمبادلات بين جمهورية الصين الشعبية وحوالي سبعين دولة .