أعلنت وزارة الداخلية عن قيام المصالح الأمنية بتوجيه ضربة جديدة للمشاريع الإرهابية التي تتربص بالمملكة. وقال بلاغ صادر عن الوزارة أمس، إنه وفي إطار التصدي الاستباقي للتهديدات الإرهابية ذات الصلة بما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إجهاض مخطط إرهابي خطير كان يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة، من خلال تفكيك خلية إرهابية بتاريخ 29/03/2018، تنشط بمدينتي واد زم وطنجة، مكونة من 8 عناصر تتراوح أعمارهم بين 21 و31 سنة، متشبعين بالفكر المتطرف والنهج الدموي ل«داعش». وأظهرت التحريات الدقيقة أن المشتبه بهم كانوا بصدد البحث عن المواد الأولية المتعلقة بصناعة العبوات والأحزمة الناسفة، لتنفيذ عمليات إرهابية على درجة كبيرة من الخطورة تستهدف بعض المواقع الحساسة بعدد من مدن المملكة، وذلك تنفيذا للأجندة التخريبية لما يسمى ب«الدولة الإسلامية». كما أكد البحث والتتبع أن أفراد هذه الخلية كانوا يعتزمون تصفية أحد معارفهم بعد أن شككوا في ولائه ل«داعش» وتبنيه لمنهج عقائدي مخالف لهذا التنظيم الإرهابي. وقد أسفرت عملية التفتيش عن حجز بندقية صيد وخراطيش وأسلحة بيضاء وبذل شبه عسكرية، بالإضافة إلى مجموعة من المعدات الإلكترونية ومخطوطات تمجد لما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية». ويندرج إيقاف هذه العناصر المتطرقة في إطار الجهود المتواصلة للمصالح الأمنية المغربية لدرء الخطر الإرهابي المتنامي من طرف مناصري «داعش» وإفشال مخططاتهم التخريبية الرامية لإثارة الفوضى وزرع الفتنة بالمملكة. وسيتم تقديم المشتبه بهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.