كشفت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن الأشخاص، المشتبه في انتمائهم ل"داعش"، والذين تم اعتقالهم، صباح اليوم الخميس، في كل من مدن طنجة، ووادي زم، كانوا بصدد البحث عن المواد الأولية المتعلقة بصناعة العبوات، والأحزمة الناسفة، لتنفيذ عمليات إرهابية على درجة كبيرة من الخطورة تستهدف بعض المواقع الحساسة بعدد من مدن المملكة، وذلك تنفيذا للأجندة التخريبية لما يسمى ب"الدولة الإسلامية". وسيتم، حسب بلاغ لوزارة الداخلية، تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وأكدت الأبحاث أن العناصر الثمانية، كانوا متشبعين بالفكر المتطرف، والنهج الدموي ل"داعش"، كما أكد البحث والتتبع، يضيف المصدر ذاته، أن أفراد هذه الخلية كانوا يعتزمون تصفية أحد معارفهم بعد أن شككوا في ولائه ل"داعش"، وتبنيه منهجا عقائديا مخالفا لهذا التنظيم الإرهابي. وأسفرت عملية التفتيش، يبرز المصدر ذاته، عن حجز بندقية صيد، وخراطيش، وأسلحة بيضاء، وبذل شبه عسكرية، بالإضافة إلى مجموعة من المعدات الإلكترونية، ومخطوطات تمجد لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية". وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إطار التصدي الاستباقي للتهديدات الإرهابية ذات الصلة بما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، من إجهاض مخطط إرهابي خطير كان يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة، من خلال تفكيك خلية إرهابية بتاريخ 29/03/2018، تنشط في مدينتي واد زم، وطنجة، مكونة من 8 عناصر تتراوح أعمارهم بين 21 و31 سنة. ويندرج إيقاف هذه العناصر المتطرقة في إطار الجهود المتواصلة للمصالح الأمنية المغربية لدرء الخطر الإرهابي، المتنامي من طرف مناصري "داعش"، وإفشال مخططاتهم التخريبية، الرامية إلى إثارة الفوضى، وزرع الفتنة في المغرب.