اشتكى عدد من المواطنين بمدينة تملالت والنواحي التابعة لها، من عدم توفر اللقاحات الخاصة بتطعيم الأطفال بالمركز الصحي بتملالت، حيث تفاجأت الأمهات الوافدات على المركز الصحي يوم الأربعاء 24/09/2014 بخصاص في لقاحات الأطفال مما جعلهن يشعرن بالغضب و الحزن و كذلك أزواجهن المرافقين لهن الذين عبروا عن احتجاجهم عند علمهم من لدن الممرضة المكلفة بأن المستوصف لايتوفر على لقاحات أطفالهم، و بالتالي لا يمكن لقاح أبنائهم، حيث أن الأزواج قطعوا مسافات لا يستهان بها من أجل تلقي أبنائهم الرضع اللقاحات الضرورية في الأوقات المعينة بالذات لدعم مناعة أطفالهم لمنع العدوى ولتطوير جهاز المناعة بما فيه الكفاية، حرصا على صحة و سلامة الأطفال الأبرياء، الذين لا حول ولا قوة لهم. و هو ما اضطر معه بعض الآباء إلى البحث عن اللقاح في الصيدليات أو التنقل إلى مراكز أخرى لتلقيح أطفالهم وتفادي تعرض أبنائهم لسوء. وفي تصريح أحد الآباء لجريدة» الاتحاد الاشتراكي» يقول «في الوقت الذي كثر الكلام عن التطبيب و العلاج المجاني و كرامة الإنسان و رعايته منذ ولادته من طرف الدولة واحترام اتفاقية حقوق الطفل، لم تلمس ساكنة تملا لت و النواحي أبسط حق في العلاج بالمركز الصحي ، الذي يتجلى في لقاح أطفالهم و أبنائهم الرضع نتيجة النقص الحاصل في الأدوية وأبسط المعدات كحقنة التلقيح، و المستلزمات الطبية اللازمة لتقديم أبسط العلاجات لفلذات أكبادهم «. وفي رده على سبب هذا الخصاص يؤكد احد عناصر الطاقم التمريضي بالمركز الصحي تملالت أن السبب يعود إلى عدم توفر اللقاحات بالمستوصف و الذي هو تابع لمركز مدينة سيدي رحال. وقد تم إبلاغ المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بهذا الخصاص، لكن عدم توفر سيارة خاصة بالمركز يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخير أو حرمان المركز من اللقاحات و الأدوية اللازمة. بالإضافة إلى انه تم إفساد اللقاح الذي كان متوفرا نتيجة الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي يوم الاثنين 22 غشت 2014 مما أدى إلى الخصاص الذي حصل طيلة أيام الأسبوع. كما أكد أن المركز الصحي تملالت يعرف خصاصا تاما لمدة طويلة للفيتامينات التي تطعم الأطفال.