تتواصل نذرة لقاحات الرضع بالإقليم باختلاف أنواعها، رغم تطمينات الوزير، على المستوى الوطني، في كل مناسبة بتوفرها خاصة بعد إلغاء صفقة اللقاحات التي أبرمتها الوزيرة السابقة. فالواقع يؤكد فعلا وجود ندرة و انعدام في بعض اللقاحات من خلال عجز الأولياء عن تلقيح أبنائهم البالغين ستة أشهر، وهي الوضعية التي وضعت مسؤولي المستوصفات الصحية في ورطة حقيقية أمام اضطرار الممرضات إلى مواجهة العديد من الآباء بالقول “ما كايناش الجلبة، دير واجد السيمانة و ارجع ع الله". استياء أحد المعنيين جاء عقب إبلاغه من قبل ممرضات بالمستوصف الصحي “الفتح" بعدم توفر اللقاحات، دون تحديد أي تاريخ لتوفر اللقاح، مكتفية بدعوة العديد من الأولياء لزيارة المستوصف “مرة" “مرة"، في حين يتخوف هؤلاء من التبعات الصحية التي يمكن أن تنتج عن عدم تطعيم الرضع (ستة أشهر) أو التأخر في ذلك. لا شك أن المندوبية الإقليمية للصحة تتحمل المسؤولية الكاملة في عدم تبليغ الرأي العام المحلي، و عدم إثارة الموضوع أمام السلطات المختصة إقليميا و جهويا و وطنيا، خاصة في ملف يخص صحة فلذات أكبادنا الذين تنفسوا الدستور الجديد قبل أن يلجوا مستوصفات و مستشفيات الإقليم