انعقد المجلس الاقليمي الأول للنساء يوم الأحد 21 شتنبر بمدينة سيدي سليمان قصد انتخاب المكتب الاقليمي. وقد سارت أشغال المجلس وفق جدول الأعمال التالي: كلمة اللجنة التحضيرية، كلمة الكتابة الاقليمية للحزب، كلمة الكاتبة الوطنية، كلمة مسطرية تنظيمية. تناولت في البدء الأخت فاطمة الخلطي الكلمة عن اللجنة التحضيرية، أبرزت فيها خصوصيات مدينة سيدي سليمان كمنطقة يغلب عليها الطابع القروي، مذكرة بضعف النشاط السياسي بشكل عام، وبالاكراهات والصعوبات التي تواجهها المرأة في الاقليم على مختلف الواجهات التعليمية، والحرفية والفلاحية، وثمنت عاليا هذه المحطة التأ سيسية التي ستوفر الاطار المناسب للارتقاء بالوعي السياسي والجمعوي في الاقليم . أما كلمة الأخ عبد القادر عن الكتابة الاقليمية للاتحاد للاشتراكي بالاقليم، فقد كانت كلمة سياسية توجيهية بامتياز، تعرض فيها لأ صالة القضية النسائية داخل الحزب، وبانجازاته في ذات الموضوع، موضحا أنه تمت قرصنة الخطاب النسائي الاتحادي، فأصبح مجالا للمزايدات عند الكثير من الأحزاب في حملاتها الا نتخابية . كما ذكر بما أنجزته حكومة التناوب في هذا المجال تحت قيادة المجاهد عبد الرحمان اليوسفي، وأبدى الأخ عبد القادر استعداد الكتابة الاقليمية للاقليم للتعاون والمساعدة خصوصا في هذه المرحلة التأ سيسية الأولى . وفي كلمتها التوجيهية أكدت الأخت خدوج السلاسي الكاتبة الوطنية للمنظمة على مختلف السياقات القانونية والسياسية والا جتماعية والاقتصادية التي يعيشها بلدنا حاليا، والتي انعقد فيها المؤتمر السابع للنساء الاتحاديات، وتنعقد فيها الآن المجالس الأقليمية على امتداد التراب الوطني . وقد شددت الأخت السلاسي على أن رهانات المنظمة وآفاقها من وحي هذه السياقات، اذ اعتبرت أن الانفتاح على كل المناضلات ومن خلالهن على كل الفئات النسائية بروح عالية من التعاون والتضامن هو السبيل الأسلم لمواجهة ما تعرفه القضية النسائية من اجهازات على الحقوق، وتراجع عن المكتسبات أمام حكومة محافظة عاجزة عن تفعيل الدستور، خصوصا في الفصول ذات الصلة، حكومة سجلت خرجات كثيرة معادية للتطور والحداثة . كما تعرضت الأخت خدوج لمكتسبات القطاع النسائي الا تحادي، ونضالات الاخوة والأخوات منذ تأسيس القطاع النسائي في المؤتمر الاستثنائي في إطار استراتجية النضال الديموقراطي، حيث تنامى الوعي بالتغيير الهادئ والمتدرج والمستمر على كل المستويات، ومن خلال كل القطاعات، من أجل الوصول إلى التغيير عن طريق المؤسسات ذات المصداقية والفعالية. كما وضحت الأخت الكاتبة الوطنية أهمية المنظمة الا شتراكية للنساء الا تحاديات كمنعطف تنظيمي جديد ينفتح على القيم الا شتراكية الكونية للاتحاد الاشتراكي، وينفتح على كل النساء من مختلف الواجهات النضالية، لاننا كما ترى الأخت خدوج، لم نعد في حاجة فقط إلى نماذج نسائية رائدة تسوق إعلاميا، بل لابد من تحويل المكتسب الكيفي إلى رقم عددي يمكن النساء عبر مشاركتهن السياسية العددية الهامة من الانتصار ديموقراطيا لقيم الحداثة والمساواة خلال الاستحقاقات القادمة . وفي نهاية كلمتها أكدت الأخت خدوج على أهمية المرحلة البنائية للمنظمة، موضحة أن العمل المنتظر من المكاتب الإقليمية وما يتبعها من تنسيقيات هو الرهان الحقيقي للمنظمة الاشتراكية للنساء الا تحاديات، لأنه عمل يعتبر اكراهات النساء وانتظاراتهن مادته النضالية الأساسية من منطلق القرب والعمل الميداني الحقيقي . وأنهت الأخت الكاتبة الوطنية تدخلها بالثناء على الأخوات عضوات المجلس الإقليمي لما أبدينه من استعداد و روح نضالية عالية من أجل الاشتغال الجدي المسؤول، كما تقدمت بالشكر الجزيل للأخت نعيمة البوهوشي على حسن ادارتها لأشغال المجلس، مذكرة أن الاشتغال الجماعي التشاركي هو التزام أخلاقي و نضالي من طرف المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، التزام بالورقة التعاقدية التي تقدمت بها أمام المجلس الوطني . وبعد ذلك قدمت الأخت امينة بنعمر الورقة المسطرية التنظيمية لانتخاب كل من الكاتبة الإقليمية، والمكتب الإقليمي وفق القانون الأساسي للمنظمة. وفي جو تنافسي راق بين الأخوات تم انتخاب الكاتبة الإقليمية في المرحلة الأولى ثم بعدها فتح باب الترشيح في المرحلة الثانية لانتخاب با قي عضوات المكتب الأقليمي، فجاءت النتيجة كالتالي: الكاتبة الإقليمية: حياة أ فريد نائبتاها : ماجدة المعتوكي و ليلى الزاكي أمينة المال : نسيمة الكرواوي نائبتها: النجاح نعيمة العضوات المكلفات بمهام : زبيدة شفعة، رشيدة المعمر، فاطمة الخلطي، ناجية بوهيدورة، أمينة النير، مليكة البايسي، الزهرة ادكن، وفاطمة بكار.