تحت شعار «تنظيم نسائي فاعل من أجل التغيير والديمقراطية» انعقد المجلس الوطني النسائي للاتحاديات يوم السبت 8 أكتوبر 2011 بالمقر المركزي العرعار بالرباط، تزامنا مع اليوم الوطني للمرأة المغربية الذي يحمل دلالة نضالية في المطالب والمكتسبات المعززة بدستور جديد أقر مبدأ المساواة والمناصفة وتكافؤ الفرص. ويأتي انعقاد هذا المجلس الوطني في سياق حراك وتحولات وطنية وإقليمية ودولية عنوانها الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والتغيير. إن المجلس الوطني للنساء الاتحاديات وهو يستحضر أهمية ودقة المرحلة السياسية التي تجتازها بلادنا وما تتطلبه من وعي ويقظة وتعبئة للجميع من أجل خوض التغيير والبناء الديمقراطي وبعد استماعه للكلمتين التوجيهيتين للأخ الكاتب الأول عبد الواحد الراضي والأخت الكاتبة الوطنية للتنظيم النسائي خديجة قرياني، يؤكد على ما يلي: يعتز بالموقف الإيجابي للأخ الكاتب الأول الذي وبعد تثمينه لانعقاد المجلس الوطني النسائي، واعتباره القضية النسائية واجهة أساسية في حزبنا لتحقيق المساواة والمناصفة، واعتبار معركة النساء معركة ثقافية تستوجب إصلاحا داخل الإصلاح وثورة داخل الثورة. يثمن المجلس الوطني النسائي كلمة الكتابة الوطنية في تركيزها على أهمية هذه اللحظة التاريخية المتوجة بدسترة الحقوق النسائية لصيانة ما راكمته النساء، والتأسيس لحقوق ومكتسبات جديدة في اتجاه البناء المؤسساتي والديمقراطي الذي لن يستقيم إلاّ بمجتمع نصفه آن الأوان لإنصافه. إن المجلس الوطني النسائي وبعد نقاش عميق ومستفيض تميز بروح نضالية عالية قرر بالإجماع ما يلي: 1 أنه بقدر ما يعتز بالإبقاء على اللائحة الوطنية مكسبا نسائيا، فإنه يسجل التنكر لمبادئ الدستور الداعية للمناصفة، وعدم الاستجابة لمطالب الحركة النسائية الداعية إلى توسيعها بإقرار الثلث في أفق المناصفة. 2 أن اللائحة الوطنية كتدبير تمييزي يجب أن تخضع لمنطق التداول والتجديد وتكافؤ الفرص والمساواة بين النساء أنفسهن والتمثيلية الحقة للجهات حتى لا تتحول إلى ريع سياسي يناهضه حزبنا. 3 ترشيح %20 من النساء كوكيلات بالدوائر الإقليمية. 4 اعتماد معايير الحزبية والنضالية والنزاهة وإعادة الاعتبار للمناضلات. 5 يسجل تحفظه بخصوص التمييز في العتبة بين اللائحة الوطنية واللوائح المحلية، مما يكرس البلقنة على مستوى التمثيلية في مجلس النواب. 6 إذ يؤكد على أن المساواة تمر عبر المناصفة في التمثيلية في كل الأجهزة الحزبية. ولا يفوت المجلس الوطني أن يسجل: بارتياح خطوة المغرب النوعية في رفع تحفظاته عن المادة 16 من الاتفاقية الدولية لمناهضة كل أشكال التمييز ضد المرأة. تأكيده على الثوابت الوطنية فيما يخص الوحدة الترابية ويجدد دعوته للمنتظم الدولي للتدخل الفوري والسريع للحد من معاناة نسائنا بتندوف. دعم المرأة العربية ومساهمتها الفعالة في الحراك العربي، ويهنئ النساء السعوديات على مكاسبهن الجديدة. يهنئ الحزب الاشتراكي الفرنسي على فوزه الكاسح في الاستحقاقات الأخيرة.