تقاطرت وفود من المناضلات والمناضلين الاتحاديين على قاعة دار الشباب بأزيلال صبيحة يوم الاحد 21 شتنبر 2014 قادمين من مختلف مناطق الاقليم، من واويزغت ودمنات وافورار وفم الجمعة وازيلالالمدينة وتيموليلت واسكسي وايت ماجطن... لحضور اجتماع المجلس الاقليمي للحزب . هذا اللقاء الذي يندرج في اطار الدينامية التي اطلقها المكتب السياسي بعد المؤتمر الوطني التاسع في مختلف الواجهات النضالية بهدف استعادة الحزب للمبادرة وخصوصا في الواجهة التنظيمية . تناول الكاتب الاقليمي للحزب حسن اوزلماط الكلمة مفتتحا أشغال اللقاء، حيث رحب بعضو المكتب السياسي محمد العوشاري وعضوي المكتب الجهوي الاخوين الزوبدي نور الدين وصاتيف الشرقي وكل الحاضرين ممثلي المكاتب المحلية والمستشارين الاتحاديين ورؤساء الجماعات واعضاء المكتب الاقليمي للشبيبة الاتحادية . ابرز حسن اوزلماط ان هذا اللقاء تقني بالاساس وقدم تقرير الكتابة الاقليمية الذي تضمن معطيات واقتراحات بخصوص تنظيم المؤتمر الاقليمي وركز على ان هذه المحطة اساسية لتجديد الهياكل الحزبية وضخ دماء جديدة في تنظيماته، غير انه كذلك محطة لتشخيص دقيق للاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالاقليم واقتراح حلول لمجموعة من الاختلالات والمشاكل . ورصد مكامن الضعف ومكامن القوة وكذا الاسباب التي جعلت اقليمنا في مؤخرة الاقاليم في سلم التنمية .وبعد ذلك تناول نور الدين الزوبدي عضو المكتب الجهوي الكلمة واستهلها بالترحيب وتوجيه نداء لتوحيد الصف الاتحادي بالجهة لمواجهة هذه الهجمة الشرسة وهذا التشويش الخطير على حزبنا ، التوحد لمواجهة الهجمة الشرسة التي تشنها الحكومة بشكل سافر على القدرة الشرائية للمواطنين ، وهذه التراجعات عن المكتسبات الاجتماعية . ولم يفته كذلك الحديث عن الاعداد للاستحقاقات المقبلة .وأشار إلى أن زمن الريع الحزبي والريع النقابي انتهى ويجب فتح المجال للطاقات الشابة، لأن الحزب الذي لايتجدد مصيره الزوال . وإقليمازيلال من المناطق المهمشة فيه مشاكل كثيرة في جل القطاعات ومطلوب من حزبنا ان يشتغل على هذه الملفات. وفي الاخير تمنى ان يكلل اللقاء بالنجاح ويفرز لجنة تحضيرية في مستوى التطلعات . محمد العوشاري عن المكتب السياسي للحزب استهل تدخله بالحديث عن المستجدات السياسية ومغرب ما بعد دستور 2011 . وعن هذه التراجعات الخطيرة في كل المجالات (الحقوقية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية ) وان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عازم على مواجهة كل القرارات التي تمس فئات المجتمع استنادا الى قناعاته ونضاله التاريخي. وأوضح أنه ضروري العمل على إعادة التوازن السياسي للبلاد بخلق جبهة اجتماعية موحدة لمواجهة هيمنة واستبداد الحزب الاغلبي . وبعد ان وقف على أداء الحكومة في تدبير العديد من الملفات والقضايا ذات البعد الاجتماعي وخصوصا المس بنظام التقاعد، قرار سيكون أداة لانتاج فقراء جدد في بلادنا وان هذا الاجراء يتنافى مع القيم والمبادئ والاسس سواء لدستور 2011 او لخطاب الحزب الاغلبي الذي ملأ الشوارع في انتخابات 25 نونبر 2011 ، وبقي حبرا على ورق . كما تحدث العوشاري عن إضراب 23 شتنبر 2014 ودواعيه وعن مشاكل التنسيق مع النقابات الاخرى الاكثر تمثيلية ، كما لم تفته الفرصة للحديث عن هذه الدينامية الجديدة على مستوى التنظيم الحزبي، إعادة هيكلة الحزب والشبيبة الاتحادية والنساء الاتحاديات والقطاعات الحزبية، وختم بأن ما يقوم به الاتحاد الاشتراكي اليوم لن يروق الخصوم والاعداء ومقاومي التغيير . ودعا إلى خلق جبهة اقليمية للنضال الاجتماعي يكون من بين أهدافها محاربة الفساد والمفسدين والقضاء على كل مظاهر التهميش، فإقليمازيلال يعطي خيراته لجهات اخرى . وبعد ذلك فتح نقاش مرتكزاته الاساسية اقتراحات حول تجاوز هذه الوضعية الصعبة وكيف السبيل الى بلورة مشروع تنموي جديد بإمكانه ان يحول اقليمازيلال الى إقليم صاعد وجذاب لاقتصاد متعدد الجوانب خصوصا انه يتوفر على مؤهلات سياحية وثروات مائية وبشرية . وقد عبر عدد من المتدخلين كذلك عن انتقادههم لسياسة الحكومة الحالية في كل مناحي الحياة . واعتبروا ان الامر يحتاج الى تعبئة قوية لوقف هذا الهجوم الشرس الذي يأتي على الاخضر واليابس . وانتقد المتدخلون التشتت الحزبي والنقابي وكل المؤامرات التي تستهدف حزب الاتحاد الاشتراكي .