تقدمت المغربية أمل أحمد يوم الجمعة 12 شتنبر الجاري بشكاية لدى الدوائر الأمنية في بيروت ضد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد نخالة، تتهمه فيها بالتحرش الجنسي ومحاولة الاغتصاب. فحسب ما أورده موقع "ليبانون ديبايت'، فإن السيدة المغربية تشغل منصب رئيسة تحرير مجلة "الأمل العربي" في قبرص، وطلبت إجراء حوار صحفي مع الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" رمضان شلح. لكن فور وصولها إلى مطار الحريري، وجدت في استقبالها نائبه زياد النخالة. وتحكي أمل أحمد للموقع اللبناني كيف أنها استغربت من حضور النخالة إلى جانبها خلال إتمامها إجراءات حجز غرفتها في الفندق، مضيفة أنه لم تمر سوى ربع ساعة على صعودها إلى غرفتها حتى سمعت طرقا على الباب، ففتحته معتقدة أن الأمر يتعلق بأحد مستخدمي الفندق، لكنا فوجئت بالنخالة وهو يقف أمامها ويطلب الدخول لتناول فنجان قهوة معا. تقول أمل أحمد إنها بالفعل سمحت له بالدخول وقدمت له القهوة في شرفة الغرفة، لكنها صدمت عندما تقدم القيادي في الحركة واضعا يده على صدرها، وحتى عندما حاولت التخلص منه والهرب، تبعها ورماها فوق السرير محاولا اغتصابها، وحينها واجهته بالصراخ وهي تقول: "أليس الزنا حراما؟" فكان رده: "سأتزوجك بعدما ننتهي". لكن صراخها جعله يعدل عن الفكرة ويغادر الغرفة. وتقول أمل أحمد، في المقال الذي نشره الموقع اللبناني تحت عنوان "هذا ما حصل في الغرفة 530 في الكورال بيتش بين الصحافية و"سيدنا الشيخ""، إنها توجهت إثر ذلك إلى إدارة الفندق، حيث أخبرت المسؤولين بما حدث، فاقترحوا عليها تجميع المشاهد التي التقطتها كاميرات المراقبة، قبل أن تتوجه إلى المصالح الأمنية لتقديم شكاية ضد المعني بالأمر، الذي رفض الاستجابة لاستدعاء النيابة العامة، واكتفى حسب أمل بتكليف أحد أعوانه بالاتصال بها واقتراح تعويض مادي مقابل التنازل عن الدعوى. وفي المقابل، نقلت وكالة "وطن للأنباء" الفلسطينية عن أحد قياديي حركة الجهاد الإسلامي قوله بأن الأمر يتعلق "بمحاولة اغتيال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح". واعتبر قيادي الحركة أن "الملف أمني بامتياز وليس له علاقة بالعمل الصحفي"، موضحا أن البداية كانت باتصال من الصحافية، التي قدمت نفسها تحت اسم أمل علوي، بخالد البطش، القيادي في الحركة في قطاع غزة، وأخبرته، حسب ذات المصدر، بأنها "داعمة للمقاومة ومقربة من العائلة الحاكمة في المغرب، وتعمل رئيسة تحرير صحيفة الأمل العربي وترغب في إجراء لقاء مع الأمين العام للحركة الدكتور رمضان عبد الله". يقول قيادي الحركة إن طلب أمل تم قبوله، قبل أن يتم التراجع عنه، غير أنها ظلت مصرة على الحضور إلى لبنان، حيث كان في استقبالها زياد النخالة. حيث برر المتحدث حضور النخالة بأن الحركة كانت تعتقد أن أمل ستكون مرفوقة بوفد مغربي لأنها أخبرتهم بأنها مقربة من العائلة الملكية ! واعترف القيادي بأن النخالة صعد إلى غرفة أمل، بعد تلقيه اتصالا منها طالبة منه التحدث معه، مضيفا أنه كان مرفوقا بأعوانه، لكنه شك في الأمر، فغادر الغرفة بسرعة. ولقد اتهمت حركة الجهاد الإسلامي أمل بأنها "عميلة تابعة للموساد الإسرائيلي أو جهاز استخباراتي عربي أو غربي لاغتيال الأمين العام للحركة أو نائبه"، واعتبرت أمل "منتحلة لصفة صحافية واسمها مستعار وليس ثمة ما يؤكد جنسيتها المغربية سوى لهجتها". وذكر ذات المصدر أن أمل ظهرت بثلاثة أسماء هي أمل أحمد وأمل علوي ثم اسم أمل بوسعادة الذي يظهر في محركات البحث على الإنترنت والذي تعرف فيه بنفسها بأنها "رئيسة تحرير مجل الأمل العربي وتقيم في قبرص وتبحث عن وظيفة في المغرب".