دخلت الجمعة الماضية قضية معتقلي حراك الريف والصحفي المهداوي ، مرحلة جديدة بعد أسابيع من المداولات والدفوعات الشكلية ، حيث استمعت المحكمة إلى ثلاثة معتقلين منهم الحارس الشخصي الذي كان يرافق ناصر الزفزافي بمدينة الحسيمة، ونفى المستمع إليهم جميعا تهمة الانفصال أو المس بالوحدة الوطنية .وعن سؤال للمحكمة حول أوامر الزفزافي بعدم رفع العلم المغربي في المظاهرات، أكد العدولي أنه يفتخر بالعلم المغربي، وأن ناصر الزفزافي ليس ذلك الشخص الذي يحمل فكرة المطالبة بعدم رفع العلم المغربي. وشدد المستمع إليهم في حالة سراح على أن رفع العلم الامازيغي رمز للانتصار وليس الانفصال. وكان منعم استريحو صاحب مقهى في امزورن المستمع إليه الأول المتابع في حالة سراح، واجهته المحكمة بمجموعة من الصور والأدلة، حيث قال بخصوص مشاركته في الوقفات الاحتجاجية والمسيرات التي نظمها نشطاء الحراك إنه لم يسبق له أن شارك في أي منها، ولكن المحكمة واجهته بصورة له بإحدى الوقفات فقال إنه التقطها له احد أصدقائه لحظة مروره من أمامها، وهو لم يكن من المشاركين فيها. أما زكرياء قدوري وهو أحد «الحراس الشخصيين»، فقال للمحكمة لقد تطوعت بمحض إرادتي لحماية الزفزافي، ولم يطلب مني أحد ذلك، بسبب أن الزفزافي كان يتلقى تهديدات من أشخاص عبر الهاتف، وكنا نخاف على أن يمسه مكروه. وبخصوص عرض إحدى صوره، وهو يحمل علم الريف، أجاب: ذلك العلم هو رمز للانتصار وليس الانفصال كما يروجون له. أنا مغربي وهويتي أمازيغية، والعلَم جزء من هويتي. ، وبخصوص مشاركته في الاحتجاجات أجاب» كأي مواطن مغربي، خرجت للمطالب بمستشفى ومعامل وجامعة في المنطقة، ولم أخرج للاحتجاج لأي غرض آخر». وقد صرح للمحكمة بأنه شارك في ثلاث مظاهرات وهي أربعينية الشهيد محسن فكري، ومسيرة الأكفان، ومسيرة لسنا انفصاليين. وحول تحريضه من طرف أشخاص لعدم قال المتهم «لا لم يطلب مني ذلك، ولم يمنع أحد في المظاهرات التي حضرتها من ذلك، ولا أتصور أن الزفزافي يصل به الأمر لقول ذلك، لأن العلَم المغربي نفتخر به وحاش الله أن يمنع الناس من رفعه. وستستمر أطوار الجلسات للاستماع إلى جميع المتابعين والشهود في محاكمة ستكون مارطونية بالنظر لعدد المتابعين.