انطلقت مرحلة الاستماع إلى المتهمين في ملف حراك الريف، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بالمتابعين الأربعة في حالة سراح، الذين أكدوا ألا صلة لهم بتهمة الانفصال. ولفت المتهمون، اليوم الجمعة، إلى أن خروجهم في المسيرات الاحتجاجية التي شهدتها مدينة الحسيمة طوال فترة الحراك كان بغرض تحقيق مطالب اجتماعية ولا علاقة لتلك المسيرات الاحتجاجية بالانفصال. زكرياء القدوري، الذي كان يشغل مهمة "كاردكور" ناصر الزفزافي المتابع في القضية، أكد، أمام الهيئة خلال الاستماع له، أن قيامهم بهذا الدور يرجع بالأساس إلى كون قائد الحراك من أبناء حيه، وأن هذا الأخير لا يثق في أحد بخلاف ثقته في أبناء الحي الذين قضى رفقتهم حياته. ولفت المتحدث نفسه إلى أن قيامه بحراسة ناصر يرجع بالأساس إلى أن الزفزافي "كان مهددا"، فيما أكد أن اللباس الذي ظهر به حراس قائد الحراك تسلمه من أحد الأشخاص، ولا يعرف مصدره أو الجهة التي كانت وراء إعداده. وبرر القدوري مشاركته في المسيرات الاحتجاجية بكونها تدخل ضمن مطالب اجتماعية واقتصادية، بعيدة كل البعد عن مطالب انفصالية. من جهته، أكد المتهم عبد المنعم أسريحتو، المتابع في حالة سراح، أمام القاضي علي الطرشي بالقاعة رقم 7، أنه يملك مقهى بإيمزورن يشرف على تسييرها، وأن ظهوره في صورة بإحدى المسيرات يعود إلى وجوده في مدينة الناظور، إذ التقط الصورة دون المشاركة في المظاهرة. أما المتهم محمد العدولي، فقد شدد على أنه شارك في ثلاث مسيرات احتجاجية، كانت أولاها المتعلقة بدفن سماك الحسيمة محسن فكري، إلى جانبها المسيرة التي كانت ردا على اتهام أبناء الريف بأنهم انفصاليون. وأوضح المتهم أن عدم مشاركته في المسيرات الاحتجاجية يرجع بالأساس إلى كونه يملك محل مأكولات خفيفة "سناك"؛ وهو ما يلزمه الاشتغال لساعات طوال تصل إلى 15 ساعة باليوم. وبخصوص ما إن كانوا يتلقون تعليمات من لدن ناصر الزفزافي بعدم رفع العلم المغربي في المسيرات الاحتجاجية، أشار المتهم محمد العدولي إلى أن قائد الحراك لا يطلب ذلك من أحد. وستتواصل الجلسة بالاستماع إلى المتهم الرابع المتابع في حالة سراح، قبل أن يتم المرور إلى المتهمين الآخرين المتابعين في حالة اعتقال.