انطلقت، اليوم الجمعة، المرحلة المهمة في محاكمة معتقلي حراك الريف، عبر الاستماع إلى المتهمين في حالة سراح، حيث نفى الجميع تهمة الانفصال، فيما برر الجميع مشاركتهم في المسيرات والوقفات الاحتجاجية بالمطالب الاجتماعية. وأوضح عبد المنعم اسريحتو، أمام محكمة الجنايات بالدار البيضاء، أنه يملك مطعما بمنطقة إمزورن، وأن ناصر الزفزافي كان يحج إلى مطعمه كباقي الزبائن، موضحا أنه لا يشارك في المظاهرات. وأضاف اسريحتو أمام القاضي علي الطرشي، بالقاعة 7 بالمحكمة، مجيبا عن سؤال ظهوره في صورة لإحدى المظاهرات، أنه كان بالناظور، والتقط صورة له مع المظاهرة، مؤكدا أنه لم يشارك فيها. من جهته، أوضح زكرياء القدوري أن مشاركته في المظاهرات كانت تنبني على المطالب الاجتماعية والاقتصادية، نافيا أن تكون ذات طابع انفصالي. وحول مهمته التي كانت تتمثل في الحراسة الشخصية للزفزافي، أفاد بأنه كان لزاما عليه أن يقوم بذلك بحكم أن الزفزافي ابن حيه، وكبرا معا منذ الصغر، وأنه لا يمكن أن يثق في أحد بقدر ثقته في رفاقه الذين ترعرع معهم منذ الصغر. وأضاف أنه اختار العمل على حماية ناصر الزفزافي لأنه كان مهددا، وأن اللباس الموحد الذي كان باللون الأسود، والذي ظهر رفقة باقي الحراس الشخصيين للزفزافي يرتديه، تسلمه من طرف أحد الأشخاص. أما محمد العدولي، فقد أكد أنه يملك محل مأكولات "سناك"، وأنه يشتغل 15 ساعة يوميا، مؤكدا أنه شارك في ثلاث مظاهرات، حددها في المسيرة الأولى، ودفن محسن فكري، ثم المسيرة الكبرى التي نظمت على هامش اتهام أبناء الريف بالانفصال. وحول أوامر الزفزافي بعدم رفع العلم المغربي في المظاهرات، أكد العدولي أنه يفتخر بالعلم المغربي، وأن ناصر الزفزافي ليس ذلك الشخص الذي يحمل فكرة المطالبة بعدم رفع العلم المغربي.