أكد مصدر إعلامي عراقي في اتصال بجريدة الاتحاد الاشتراكي أن الحكم بالإعدام شنقا في حق مغربية تحمل الجنسية الألمانية هو الأول من نوعه في مواجهة امرأة اعتقلت بالموصل قبل أشهر، وكشف المصدر بأن عملية دحر «داعش» في المدن التي كان يحتلها، خلفت آلاف المعتقلين من مختلف الجنسيات ضمنهم مغاربة. وحسب نفس المصدر فإن الأحكام تنفذ بعدما تصبح نهائية، موضحا أن مصير باقي أفراد أسرة المحكومة بالإعدام مازال مجهولا، ويرجح إما موتهم أو أنهم نجحوا في مغادرة العراق. وحسب نفس المصدر فإن عددا من المغاربة يتواجدون رهم الاعتقال بتهم خطيرة قد تصل إلى الإعدام في الوقت الذي لا تمنح سلطات بغداد أرقاما رسمية ونهائية حول العدد والجنسيات. وقد أصدر القضاء العراقي أول حكم بالإعدام في حق مغربية تحمل أيضا الجنسية الألمانية من أصل مغربي بعد إدانتها بالعمل مع تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في سورياوالعراق، فيما لا يزال مئات الجهاديين الأجانب ينتظرون محاكماتهم في السجون العراقية بعد دحر الجهاديين، وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار، إن حكم الإعدام شنقا جاء بحق المتهمة لأنها «قدمت الدعم اللوجستي وساعدت التنظيم الإرهابي في ارتكاب أعماله الإجرامية، وأدينت بالمشاركة في مهاجمة القوات الأمنية والعسكرية العراقية». وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها القضاء العراقي حكما بالإعدام على مواطنة أوروبية، ويمكن للمحكومة أن تقدم طعنا بالحكم خلال 30 يوما من صدور الحكم أمام المحكمة الاستئنافية، وفي حال انقضاء هذه المدة ولم يتم تقديم الطعن يمكن أن ينفذ فيها الحكم. ولم يكشف بيرقدار عمر الجهادية أو المكان الذي اعتقلت فيه، واكتفى بالقول إنها «اعترفت في طور التحقيق بأنها سافرت من ألمانيا إلى سوريا ومن ثم إلى العراق (…) واصطحبت معها ابنتيها اللتين تزوجتا من أفراد التنظيم الإرهابي». وأوضح مصدر قضائي لفرانس برس أن إحدى ابنتيها قتلت بعد انضمامها إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وبحسب الصحافة الألمانية، فإن ألمانية تدعى لميا ك. وابنتها، غادرتا مدينة مانهايم بجنوب غرب ألمانيا في غشت 2014، وأوقفتا بعد استعادة الموصل. وتوجد ألمانيتان أخريان،على الأقل، في السجون العراقية، هما الشابة ليندا فينزل والمدعوة فاطمة م. من أصول شيشانية. ولفت بيرقدار إلى أن الجهادية الألمانية حكمت استنادا إلى «قانون مكافحة الإرهاب» العراقي، الذي على أساسه أصدر القضاء العراقي في شتنبر الماضي للمرة الأولى أيضا حكما بالإعدام شنقا حتى الموت بحق جهادي روسي ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية، ألقي القبض عليه خلال معارك استعادة مدينة الموصل. وأفادت مجلة «در شبيغل» الألمانية حينها، أن الجهادية كانت قيد الاحتجاز في بغداد مع ثلاث ألمانيات التحقن بالجهاديين في السنوات الأخيرة وتم اعتقالهن في الأيام التي تلت تحرير الموصل. وفي محافظة نينوى وحدها، والتي تعد الموصل كبرى مدنها، فقد «تم اعتقال أكثر من 4000 عنصر من تنظيم «داعش» منذ استعادة ثاني أكبر مدن البلاد.