من 17 إلى 21 شتنبر 2014 بفضاء عرض على مساحة 7700 متر مربع من أصل 20 هكتارا، بضيعة جمعية مربى الماشية لتادلة أزيلال والموجودة تحت النفوذ الترابي لجماعة سيدي حمادي إقليم الفقيه بن صالح والواقعة على بعد 25 كيلومترا من مدينة بني ملال وعلى بعد حوالي 12 كيلومترا من مدينة سوق السبت، يقام المعرض الدولي لتنمية تربية الماشية لجهة تادلة أزيلال في نسخته الثانية تحت شعار «الترسيخ»، و الذي يشكل موعدا وملتقى لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الفاعلين والمهنيين الصغار والكبار في هذا القطاع، وذلك بهدف تثمين وإنعاش ثروات قطاع تربية الماشية وسلسلة الإنتاج الحيواني،خاصة وأن جهة تادلة-أزيلال غنية بمردوديتها الإنتاجية ، إذ تساهم ب %14 من الإنتاج الوطني من مادة الحليب و%11 من الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء. تضاف إلى نسب مهمة من إنتاج البذور المختار بنسبة %30 من الإنتاج الوطني و %23 من إنتاج مادة السكر،و%17 من المنتوج الوطني من الحوامض و%15 من مادة الزيتون. ومن جهة أخرى، فإن الحاجة إلى معرض دولي، حسب ما جاء في كلمة كل من رئيس الجمعية المنظمة للمعرض، و رئيس جهة تادلة ازيلال وممثل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، وممثل عن الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة تادلة أزيلال، ومدير المعرض خلال الندوة الصحفية التي عقدت بالدار البيضاء مساء يوم الثلاثاء9 شتنبر2014 ، أملتها العديد من الدعامات والأهداف التنموية من بين أهمها: 1 . موقع الجهة وسط أقطاب حضرية مهمة : الدارالبيضاء، مراكش، فاس، سلاسل جبلية غنية بالمؤهلات والمعطيات الطبيعية والثروات المائية والغابوية 2 . الجهة تستهدف 17 مليون مستهلك 3 . توفر الجهة على 200 ألف هكتار مسقية بطريقة عصرية، ومساحات بورية مهمة تنتظر التأهيل والتطوير... 4 . تواجد أهم المواقع السياحية ذات الصيت العالمي بالجهة: شلالات اوزود ، جيو بارك مكون، بحيرة سد بين الويدان، تخوم الأطلس: أيتبوكماز، إمينفري، عروس الأطلس عين أسردون 5 . اعتبار الجهة قطبا صاعدا بفعل الدينامية التنموية و الأوراش المهيكلة للبنية التحتية - مطار، طريق السيار، قطب للصناعة الغذائية، إضافة إلى اوراش صغرى كتوسيع المحاور الطرقية التي تربط عاصمة الجهة بمختلف المدن المجاورة، وانفتاحها مجاليا عبر توسيع وتقوية الطرق المؤدية إلى سكورة، والمناطق الجبلية المتاخمة لأقاليم، ورززات، الراشدية، وميدلت وخنيفرة. وعن أهمية المعرض كموعد سنوي للنقاش والحوار المهني وتبادل وجهات النظر ولاستشراف المستقبل في مجال تربية الماشية، فسيعرف تنظيم عروض موضوعاتية علمية ومهنية وتطبيقية لفتح آفاق جديدة لتطوير وسائل الإنتاج، بتنسيق مع كافة الشركاء والمتدخلين المهنيين وتوسيع قاعدة المستهدفين لتشمل المرأة القروية الفلاحة، كشريك أساسي للفلاح المنتج وطفل الفلاح كرؤية مستقبلية هادفة في إطار المقاربة النوعية من خلال تنظيم زيارات، وورشات عمل للنساء والأطفال وحلقات تنشيطية من تأطير المديرية الجهوية للاستشارات الفلاحية كشريك مؤسساتي جديد خلال هذه الدورة. أما في ما يتعلق بضمان إشعاع أكثر فعالية ووتيرة أفضل في التسويق والتعريف بالمعرض، فإن الدورة ستعرف زيارة وفود أجنبية معنية بالقطاع:وفد بلجيكي،وفد روماني رفيع المستوى، إضافة إلى توجيه الدعوات لزيارة المعرض إلى جمعيات مهنية وتعاونيات وغرف فلاحية جهوية بالمملكة، وكذا استهداف 100.00 زائر على امتداد 05 أيام. وبما أن المعرض ، يضيف المنظمون، جاء كذلك كثمرة لالتقائية مؤسساتية جهوية، فسيتم عرض آخر المستجدات، والابتكارات التقنية والتكنولوجية في مجال تسيير برامج وأنشطة تهم تربية الماشية وممكنته، وتفعيل وتنظيم المزادات المرتبطة ببيع الحيوانات وعجول التثمين المنتجة عبر عملية التخصيب الاصطناعي، كما سيضم المعرض 150 رواقا و150 رأس ماشية ومشاركة 06 شركات دولية أجنبية، داخل رواق عرض مقسمة إلى 04 أقطاب: * قطب المؤسسات والمستشهرين * قطب العرض ومسابقات تربية المواشي * قطب الخدمات والمنتوجات والآلات الفلاحية * قطب المعدات والآلات الفلاحية. وفي معرض رد اللجنة المنظمة على أسئلة ممثلي مختلف المنابر الإعلامية المحلية والوطنية، أكدت أن أهم ما سيميز المعرض الدولي في نسخته الثانية هو استثمار ما تم تحقيقه من إيجابيات خلال النسخة الأولى، وترسيخ مجموعة من الدعامات التي تلامس الاستمرارية، الإشعاع والتمييز، خاصة في مجالات جلب الاستثمار، وفي مجال تسويق المنتوج الجهوي وتثمينه. وعن قضايا الفلاح الصغير والمتوسط ومدى استفادته من فعالية المعرض، أكدت اللجنة المنظمة أن المعرض بمثابة ورش مفتوح يستهدف بالأساس الفلاح الصغير، عبر تمثيله وإشراكه من خلال تعاونيات، باعتبارها اللبنة الأساسية لتأطير الفلاح الصغير والذي بدونه لا وجود للفلاحة كقطاع اقتصادي هام وطنيا وجهويا. كما دعا ممثلو الصحافة الجهات المنظمة إلى جعل هذه المحطة موعدا، للوقوف على كافة الاختلالات والصعوبات والمشاكل التي يعرفها القطاع،وإكراهات السلسلة الإنتاجية المرتبطة به: كالإعانات وسعر الحليب الذي أصبحت تكلفته تزداد يوما بعد يوم بفعل الزيادات المتتالية لكافة المواد المرتبطة بالإنتاج، واعتبار تناول ومعالجة هذه الملفات مدخلا أساسيا كذلك لتنمية القطاع وتأهيله. وفي سياق أخر فإن إشراف وزارة الفلاحة على المعرض كوصي حكومي عن القطاع، وجب أن ينتقل من مستوى الإشراف إلى مستوى الدعم المباشر، لترسيخ مزيد من الثقة بين الجمعية المنظمة والشركاء والمستثمرين والداعمين وحتى لا يظل كذلك موقع الوزارة موقع رصد الأرقام والمعطيات المجردة بل الارتقاء بهذه التظاهرة الواعدة بالجهة لترتفع لاستنباط مؤشرات تشجع على جلب الاستثمارات من جهة ولتدارك وافتحاص ما يمكن افتحاصه من جهة ثانية، بالإضافة إلى تشجيع البحث العلمي في القطاع وكمثال على ذلك(كتجربة إنتاج سلالة جديدة من الأغنام بعد دمج سلالة أبي جعد وسلالة الدمام) والتي قام بها المعهد الوطني للبحث الزراعي بأفورار وهي نتيجة إيجابية ، كان المعرض الدولي في نسخته الأولى سببا في ذلك. أما الاستثمار الأفضل للمعرض فهو يجعل حضور الوزارة أكثر من ضروري وبتمثيل الوزير المشرف على القطاع وبنفس التكافؤ لكافة الأقاليم المكونة للجهة: أزيلال والفقيه بن صالح ، حيث سبق وأن سجلنا غياب الوزير عن المناظرة الوطنية الفلاحية الأولى التي نظمت بجماعة أولاد أزمام،والتي شكلت محطة فلاحية ذات مردودية هامة، بطبيعة العروض والنقاشات والمتدخلين وشكلت قيمة حقيقية مضافة للفعل الفلاحي بالجهة ومدى انعكاساتها الإيجابية على الفلاح وعلى سياسة القرب منه ومن مشاكله ومن المهنيين وتطلعاتهم ومن المنتجين... والأهم من ذلك فإن الوزارة عليها أن توزع اهتماماتها سواء من خلال المخطط الأخضر أوغيره من مشاريع العمل بناء على أسس المؤهلات والخيرات التي تتوفر عليها الجهة، حتى تتمكن هذه الجهة من رفع تمثيليتها في الناتج الداخلي من %6 إلى %15 كحق مبدئي للرفع من المساهمة الجهوية في الاقتصاد الوطني بشكل عادل.