نجح طاقم طبي بالمركز الإستشفائي الإقليمي بخنيفرة، برئاسة الدكتور جعفر نجيب، الاختصاصي في جراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري، في إجراء عملية جراحية، هي الأولى من نوعها على مستوى الجهة، لمريضة، في عقدها الخامس، حلت بالمركز بسبب بداية شلل على مستوى الذراع، وخضعت لعدد من الفحوصات الدقيقة، باستعمال الرنين المغناطيسي، ما كشف عن وجود انزلاق غضروفين على مستوى الفقرات العنقية، نتج عنه ضغط عضوي على النخاع الشوكي ما كان سيؤدي بالمواطنة المعنية بالأمر إلى حالة شلل على مستوى الأطراف الأربعة، علما بأن الفقرات العنقية هي أولى فقرات العمود الفقري، وتتخلل الفقرات العنقية غضاريف تساعد على امتصاص صدمات الجسم أثناء الحركة وإعطاء مسافة بين الفقرات، حسب تعريفات طبية. وعقب اتصال به، أوضح الدكتور جعفر نجيب ل «الاتحاد الاشتراكي» أنه لدى تقدم المواطنة للجناح الذي يشرف عليه، أثبتت الفحوصات الطبية وجود الانزلاق الغضروفي على مستوى الرقبة، الأشد مناطق الفقرية خطورة، ما أكد الحاجة إلى ضرورة إقناع المواطنة بالخضوع للعملية الجراحية، بالنظر لما قد يسببه الإهمال من شلل بالأطراف الأربعة، مع استحضار كون العملية جد معقدة، و لاستئصال الغضروفين تحت المجهر لابد من المرور بين الوريد والقصبة الهوائية، والحرص الشديد على عدم إصابة النخاع أو الحبل الشوكي لإزالة الضغط على جذور الأعصاب بمعدات خاصة، وقد تمت إزالة الغضروفين وتعويضهما بأخريين اصطناعيين وتثبيتهما. وبعد إجراء العملية بعدة ساعات تم تسجيل تحسن المريضة وحركاتها الجسدية، ما أكد نجاح العملية بكل جزئياتها، وبوسائل طبية حديثة ، على قلتها بالمركز الإستشفائي، علما بأن العملية المذكورة لا تجرى عادة إلا بالمستشفيات الجامعية، مع الإشارة إلى أن نفس الفريق الطبي، كان قد تمكن قبل أسابيع قليلة من استئصال ورم على مستوى الدماغ لمواطنة، في عقدها السادس، وهي أول عملية من نوعها أيضا على صعيد جهة بني ملالخنيفرة، وتطلبت أكثر من سبع ساعات، إضافة إلى أربع ساعات أخرى بين التحضيرات والملاحظات، وتشاء الأقدار الإلهية أن تنتقل المواطنة إلى جوار ربها بعد أزيد من شهر. وصلة بذلك، لم يفت مسؤولي المركز الإستشفائي، التنويه بالعمل وبالفريق الطبي، وشبه الطبي، المشرف عليه، وبالطاقم الذي سهر على تتبع حالة المواطنة بالمصلحة الاستشفائية، في إطار المساعي الرامية لتحقيق انتظارات الساكنة في تقريب العلاج وتحسين تقنياته للحد من التنقلات بين المستشفيات الجهوية والمركزية.