{ بداية ما المقصود بأمراض الدماغ وأمراض الأعصاب؟ هي مجموع أمراض الدماغ وأمراض العمود الفقري والنخاع الشوكي، وأمراض الأعصاب المحيطية، وهي بأجمعها مرتبطة فيما بينها ولها صلة الواحدة بالأخرى، لأن الأعصاب والنخاع الشوكي لها نفس المصدر، وهو الدماغ. وتجب الإشارة إلى أن أمراض الاعصاب هي أمراض جينية.
{ كيف هي الوضعية الوبائية للمرضين معا في المغرب، وهل هناك أية أرقام أو إحصائيات؟ للأسف في المغرب ليست هناك أية ارقام أو إحصائيات مضبوطة، لأن وزارة الصحة لم تحدث لحد الساعة سجلا خاصا بهذه الأمراض من أجل تتبع تطورها وحضورها، وبالنظر إلى أن الأطباء يشتغلون كل بمفرده في غياب أي تنسيق يصعب معه إحصاء الحالات عكس ما هو معمول به في عدد من الدول لاسيما بأمريكا. لكن عموما لدينا في المغرب نفس أمراض الاعصاب التي تعاني منها كافة الدول على الصعيد المتوسطي، وبالتالي فهي أمراض بخصائص مشتركة، أما بالنسبة لأمراض الدماغ والنخاع الشوكي وأعني بذلك الأورام، فنحن نعادل المستوى الدولي المحدد. { من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة على مستوى السن والجنس ؟ تتفاوت أعداد الإصابات على مستوى السن والجنس وفقا لكل حالة على حدة، فمثلا يمكن أن تحدث على مستوى شريان المخ جلطة دماغية إسكينية او نزيف دموي خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من داء السكري، مرضى الضغط الدموي، الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين، إضافة إلى الأشخاص المتقدمين في السن. ثم هناك الأشخاص الذين يكونون عرضة للإصابة بالأورام الخبيثة وهم الذين يفوق سنهم 40 و 50 سنة، أخذا بعين الاعتبار أنه في بعض الحالات اتضح أن أسباب هذه الاورام هي جينية. ثم هناك الأورام الخبيثة التي تقع في المخيخ عند الاطفال. إضافة إلى ذلك ، نجد الأورام الخبيثة التي منها أورام المخ أو ما يعرف علميا بالكليوما ، وهو أخبث ورم يصيب الراشدين وله أسباب كثيرة دون أن تكون واضحة ومحددة. { ما هي أبرز أسباب الإصابة بهذه الأورام؟ هناك أسباب متعددة من بينها الأشعة، نقص في الجينات، الذبذبات، التلوث ... الخ
{ تحدثتم كثيرا عن الأسباب الجينية، ماذا يعني ذلك؟ الأمراض الجينية هي التي يولد بها الأشخاص ، والتي تكون نتاجا لزواج الأقارب. { هل يمكنكم تحديد بعض أنواع أمراض الأعصاب؟ أمراض الأعصاب يمكن أن نحدد من بينها على سبيل المثال لا الحصر، أورام النخاع الشوكي ، وأورام العمود الفقري، ثم انزلاق الغضروف أو ما يعرف ب «السياتيك». { ماهي طبيعة التدخلات العلاجية المتوفرة؟ الأورام بأكملها يلزمها التدخل الجراحي، وذلك بعد تشخيص الورم ونوعه لتحديد طبيعة العلاج، بالإضافة إلى علاجات دوائية بالنسبة لباقي الأمراض التي منها ما يتطلب بدوره تدخلا جراحيا، وحين نتحدث عن انزلاق الغضروف فإن نسبة 80 في المئة من الحالات تعالج بالدواء وما بين 20 و 25 بالمئة من الحالات تتطلب الجراحة. { ماهي التداعيات السلبية على صحة المرضى؟ هناك تداعيات كثيرة، فمثلا حين نتحدث عن ورم بالدماغ الذي يتكون من قطاعات متعددة، فقد يؤثر ذلك على الكلام، حيث يصبح المريض يتلعثم في تعابيره، وفي القسم المتحكم في الدماغ بالحركة يؤثر الورم على هذا الأمر فيصاب المعني بالأمر بالشلل، وإذا ماكان الورم خلف الدماغ فإن التداعيات تطال البصر، وكذا تأثيرات «بسيكياترية» ...الخ. { ما هي أهم النصائح التي يوصى بها لتفادي أية انتكاسات صحية؟ ينصح، وبشكل مستعجل، عيادة الطبيب والقيام بفحوصات عندما يشعر الانسان بأنه أضحى يعاني من صعوبات في النظر ، أو آلام شديدة في الرأس التي لاتزول رغم أخذ بعض الأدوية، فكثير من الأورام يمكن علاجها إذا مازار المريض الطبيب مبكرا، وفي حالة ما إذا كان التشخيص مبكرا والتدخل الطبي كذلك. إلى جانب ذلك، من المستحسن تفادي زواج الأقارب، ومحاولة العيش بشكل عادٍ وطبيعي بعيدا عن أية ضغوطات، والأكل المنتظم وممارسة الرياضة.