يعاني الكثير من الأشخاص من انزلاق الغضروف أو السياتيك أو «عرق النساء»، الذي يسبب آلاما حادة أسفل الظهر إلى حدود الأصبع الكبير من القدم. في هذا الحوار، يلقي هشام ساطع، أخصائي آلام المفاصل والعظام، الضوء على هذا المرض وعن أسبابه وطرق علاجه. ماذا نقصد بالانزلاق الغضروفي؟ -الانزلاق الغضروفي هو إصابة إحدى فقرات الظهر، وخاصة الفقرة الخامسة، مما يؤدي إلى ضغط على عصب السياتيك، ومن هنا استوحى المرض اسمه. - ما هي أسباب الإصابة بالانزلاق الغضروفي؟ يقف وراء الإصابة ب«عرق النساء» سببان: الأول: حمل الأوزان الثقيلة، الجلوس بطريقة خاطئة، القيام بحركات قاسية على الجسم، إضافة إلى البدانة. الثاني: عندما يبلغ الشخص 50 سنة، يفقد الغضروف فاعليته ومرونته ويصبح خشنا، وقد يصاب الغضروف ويخرج من مكانه ويضغط أسفل على العصب ويعطي نفس الأعراض. -أين تتركز الآلام بصفة عامة؟ تتركز الآلام أسفل الظهر وتمتد من الناحية الخلفية من الورك والفخذ والساق إلى القدم، وخاصة الأصبع الكبير، وهي آلام شديدة لا تطاق. كيف يتم التشخيص؟ - يعتمد التشخيص، أولا، على الفحص السريري للمريض، وثانيا على إجراء أشعة للعمود الفقري. وقد أصبح تشخيص الانزلاق الغضروفي أكثر سهولة بفضل التطور المضطرد في مجال الفحص بالأشعة بالاعتماد على الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي. ما طرق علاج الانزلاق الغضروفي ؟ -يتطلب علاج الانزلاق الغضروفي الراحة التامة، ويُعطَى المريض أدوية تسكين الألم كمضادات الألم والالتهاب لمدة 10 أيام، ثم معاودة الطبيب مرة أخرى، إضافة إلى العلاج الفيزيائي. هناك من يفضلون اللجوء إلى الطب الشعبي؟ - نحذر المصابين بالانزلاق الغضروفي من اللجوء إلى الطب الشعبي المسمى ب»قطع العرق»، لأنه تأتينا حالات لجأت إلى هذه الوسيلة فتفاقم الأمر لديها من مجرد علاج الانزلاق إلى علاج التعفن الناتج عن ذلك. وأين تكمن مخاطر هذا المرض على المصابين بأمراض مزمنة؟ - لدى المصابين بمرض السكري والضغط الدموي، يجد الطبيب بعض الصعوبات في علاج المرض، حيث يكون عليه تحديد مقادير مضادات الألم وباقي الأدوية التي يتناولها المريض وتستدعي دقة متناهية ومتابعة دقيقة من الطبيب المعالج. أما بالنسبة إلى التدخل الجراحي فلا يُنصَح بالتعجل بشأنه ويُلجَأ إليه في حالة عدم تحسن الحالة بأنواع العلاجات المتاحة. ما هي النصائح التي تسدونها إلى المصابين بهذا المرض؟ - الانزلاق الغضروفي مرض مزمن ولا يمكن إرجاع الغضروف إلى مكانه في حالة انزلاقه، فقط تبقى سبل الوقاية هي الطريق الوحيد للمريض، منها عدم مزاولة الرياضات القاسية والاكتفاء بالسباحة والمشي لمسافة محدودة، فهذا المرض يغير نمط عيش المصاب به وعلى الطبيب أن يسدي النصح للمريض، حتى يتعايش مع مرضه