اختتمت، مساء الخميس، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الثقافة الشعبية للواحات، والذي نظمته جمعية إعادة بناء وتنمية قصر أولاد علي على امتداد 3 أيام بقصر أولاد علي ببوذنيب - إقليمالرشيدية، تحت شعار "الثقافة الشعبية تعدد وتسامح". وتميزت هذه الدورة بمشاركة أزيد من 11 فرقة فلكلورية من مختلف واحات المنطقة من بينها : الركبة من زاكورة وكناوة من الخملية وأحيدوس وبويضارن وهوبي وفرق محلية أخرى، ومشاركة حوالي 12 جمعية من المناطق المجاورة في معرض الصناعات اليدوية المحلية. كما تمت استضافة ضيف الدورة الحكواتي عبد الرحيم الأزلية الذي أمتع الجمهور الحاضر بحكايات شعبية تعكس التراث الشفاهي المتنوع في مختلف مناطق المغرب، إلى جانب حضور مجموعة من الزجالين والشعراء الذين ألقوا قصائدهم بالعربية والأمازيغية والدارجة. وقال مدير المهرجان السيد عبد الرحيم دحاوي في كلمة افتتاحية أن المهرجان يهدف إلى بيان طابعي الإختلاف والتعدد اللذين يسمان الشخصية المغربية وفي الوقت نفسه قال أنه يروم إشاعة التسامح والتعدد والنماء، وأضاف السيد دحاوي أن "هذه الدورة انفتحت على جمعيات عديدة في الواحات المجاورة، وأيضا هي تهدف إلى إبراز أوجه التعدد والتقاطع بين أطراف المنطقة، فضلا عن تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية حقيقية بقصر أولاد علي-بودنيب، رغم المعوقات والاكراهات التي تواجهها خلال الدورات السابقة". ونظمت بالموازاة مجموعة من الندوات الفكرية والثقافية حول موضوع الثقافة الشعبية والتنمية السياحية بالواحات وأيضا حول علاقة حقوق الإنسان بالثقافة الشعبية للمنطقة، بالإضافة إلى ورشة لفائدة ساكنة قصر أولاد علي ببوذنيب، المقيمين منهم والمهاجرين، لمناقشة سبل تنمية القصر اقتصاديا واجتماعيا خصوصا والجفاف الذي يعرفه منذ فيضانات وادي كير خلال سنة 2008 . وتجدر الإشارة إلى أن عدد زوار المهرجان خلال الأيام الثلاثة قد فاق كل التوقعات، وصرح مدير المهرجان للجريدة خلال اختتام دورة هذه السنة "أن الجمعية لم تتلق أي دعم من أي جهة رسمية خصوصا وأنها لم تتردد في مراسلة مجموعة من الوزارات المهتمة والتي تجاهلت طلباتنا"، مؤكدا أن مصادر تمويل المهرجان تشكلت أساسا من الإمكانات والمساهمات الذاتية لأفراد المنطقة القاطنين والمهاجرين.