تنظم شعبة اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ، جامعة شعيب الدكالي بالجديدة وبتنسيق مع جمعية عيون ثقافية للنقد والإبداع والنشر، الملتقى العربي الثاني للرواية العربية « التجريب في الرواية العربية: الواقع والآفاق» (دورة الروائي محمد عز الدين التازي) يومي 19 و20 أبريل 2018. وقد ورد في أرضية الاستكتاب للملتقى التي هيئتها اللجنة الشرفة: «من النافل القول إن أسئلة الفن الروائي تتواصل بلا انقطاع، وأن تنوع هذه الأسئلة يدفع الفكر الروائي إلى تثوير أشكال تلقيه للنصوص الروائية، وفهم أسرار العوالم الفنية التي تنقلها هذه النصوص. ففي أكثر من سياق، وفي أزمنة مختلفة، أثارت الرواية العربية أسئلة غنية، بما راكمته من تحولات جمالية، مكنت الخطاب الروائي العربي من الانزياح عن نصوص سردية للرواد المؤسسين أمثال: «بديعة وفؤاد «للبنانية عفيفة كرم و»زينب» للمصري حسنين هيكل، و»الزاوية» للتهامي الوزاني وغيرها من النصوص السردية الرائدة هنا وهناك، التي تخلقت في رحم الأدب العربي الحديث في تفاعله مع الأدب الغربي. فالرواية باعتبارها مظهراً معرفيا كسائر المعارف البشرية، يخضع هو الآخر لمنطق التطور والتحول والتجديد. وهذا ما التفت إليه الدرس النقدي من خلال مواكبة مسارات هذا التحول، من بدايات الرواد، مرورا برموز الكتابة الروائية التقليدية، وصولا إلى الروائيين الذين غامروا في لجة تيار الحساسية الجديدة وما بعدها، بمختلف تياراتها وتعدد أساليبها، من منطلق أساس مفاده أن الرواية «نوع أدبي مفتوح على كل الإمكانات» على حد تعبير مارت روبير. من هذا المنطلق، لم تكن مدونة السرد الروائي الجديد، بما اتصفت به من انفتاح وتحول وتجريب، بمنأى عن الممارسة النقدية المواكبة لهذه الطفرة النوعية في الكتابة الروائية، وهذا ما سيسمح للدرس النقدي بأن يتابع تطور آليات التعبير وطرائق اشتغال المتخيل وأشكال السرد الروائي الجديد، كما ورد الحديث عنها في كتابات كل من ادوار الخراط ومحمد برادة وسعيد يقطين وصبري حافظ، وعبد الله إبراهيم، ويمنى العيد، وشعيب حليفي، وعبد المالك أشهبون، ومحمد أمنصور، والحبيب الدايم ربي على مستوى التنظير والنقد، أو تجسدت على مستوى الإبداع الروائي، في روايات إدوار الخراط ومحمد عز الدين التازي وأحمد المديني وغيرهم من الروائيين الذين كتبوا وفق هذه الاستراتيجية الروائية، بكل ما لها وما وعليها. وفي سياق الاهتمام بتنويع القضايا الحيوية في الروائية العربية، سبق للملتقى في دورته الأولى» دورة الروائية والأكاديمية زهور كرام» أن راهن على أسئلة روائية من قبيل: «التاريخي» و»التخييل الذاتي»، ولتعميق البحث والتنقيب عن القضايا الإشكالية الملحة في واقع الكتابة الروائية، يقترح الملتقى تخصيص دورته الثانية لأسئلة التجديد ورهانات التجريب في الرواية العربية. ومن جهة نظرنا، فقد رأينا حصر موضوع هذا الملتقى وتداوله من خلال المحاور التالية: الرواية العربية وأسئلة التحول المجتمعي. الرواية العربية وصيغ التجريب وآلياته. الرواية العربية ورهانات التلقي. الرواية العربية وتداخل الأجناس الأدبية. الرواية العربية وآفة التجريب الشكلاني.» وقد حدد المنظمون آخر أجل لاستقبال ملخص المداخلات في يوم 30 دجنبر 2017، وآخر أجل لاستقبال النص الكامل للمداخلة في :2 فبراير2018 . وترسل المساهمات عبر البريد الإلكتروني إلى أحد العنوانين التاليين : [email protected][email protected]/