زعمت مجلة نيوزويك الأمريكية أن نتائج استطلاع لسبر الآراء في أوربا أظهرت أن 16% من المواطنين الفرنسيين, أي ما يعادل 11 مليون نسمة من السكان يتعاطفون مع تنظيم "الدولة الإسلامية" الجهادي المتطرف. وأشارت المجلة إلى أن استطلاعا لآراء المواطنين الأوروبيين إزاء التنظيم كان قد أجراه مركز "ICM" لصالح وكالة الأنباء الروسية "روسيا سغودنيا" ما بين 11 و 21 يوليو الماضي كشف أن 16% من المواطنين الفرنسيين لديهم آراء إيجابية عن تنظيم "داعش" المتطرف. خصوصا بين المستجوبين من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 عاما. وأشارت المجلة إلى أن عدد المسلمين في فرنسا هو الأكبر من بين دول أوروبا الغربية، ، حيث يبلغ عددهم ستة ملايين مسلم أغلبهم من شمال أفريقيا. وشمل المسح أيضا الاتجاهات فى كل من بريطانياوألمانيا، حيث أبدى 7% من البريطانيين المستجوبين تعاطفهم مع "داعش"، إلا أن الاستطلاع فى بريطانيا أظهر أنه بعكس فرنسا فإن نسبة تأييد "داعش" تزيد لدى المستجوبين الأكبر فالأكبر سنا. فيما لم تتعد نسبة الألمان الداعمين ل "تنظيم الدولة الإسلامية" 03 %من بين المستجوبين. وشمل الإستطلاع ما مجموعه 3007 شخص تم استجوابهم عن طريق الهاتف، منهم 1000 شخص في ابريطانيا و1006 شخصا في فرنسا ثم 1001 شخصا في ألمانيا. وعلقت مراسلة نيوزويك فى فرنسا أن نتائج ذلك الإستطلاع " ليست مفاجئة"، وقالت إن هذه إيديولوجية الشباب الفرنسى "المسلم" من أصول مغاربية, مشيرة في الآن نفسه أن %40 يعانون من البطالة، ويقعون تحت تأثير البروباغندا السياسية لوسائل الإعلام و الإنترنت كما ربطت بين هذه النسبة و بين تنامي العداء "للسامية" قائلة أن مثل هؤلاء الأشخاص هم من يقوم بحرق المعابد". وحول مدى مصداقية هذا الإستطلاع فقد أكد مركز ICM على موقعه على الأنترنت أنه أٌجري وفقا لقواعد المجلس البريطاني، هذا الإستطلاع والتي جاءت نتائجه موافقة لتوجه وسائل الإعلام الأمريكية التي أطلقت العنان لمئات العناوين المحذرة من تنامي الخطر الإرهابي "لداعش" و ذلك منذ اختطاف و قتل الصحافي "فولي"، إلاّ أن وسائل الإعلام الفرنسية شكّكت في مصداقيته وخصوصا في الطرق الحسابية المعتمدة في إجرائه حيث اعتبرت نتيجة َ11 مليون مواطن فرنسي مؤيد لداعش مبالغ فيها وغير ذات أساس. تجدر الإشارة إلى أن مثل هاته الإستطلاعات تبقى نتائجها محدودة المصداقية و لا تعكس الشكل الحقيقي لآراء المستجوبين فيما يخص المواضيع المتعلقة بالدين الإسلامي، وذلك لعدة اعتبارات منها طريقة طرح السؤال على المستجوبين، ومدى استيعاب الأشخاص المستجوبين للفرق بين" الدولة الإسلامية" كتنظيم إسلامي متطرف، محدود في الزمان والمكان وبين الإسلام كديانة وتعاليم سماوية تدعو للسلام و نبذ العنف والتطرف و الإكراه، وبشكل خاص إذا تعلق الأمر بالمستجوبين من أصول إسلامية بأروبا.