كشف استطلاع رأي نشرت نتائجه يوم الأربعاء 20 أبريل 2011 في فرنسا أن النسبة الكبيرة من الفرنسيين يعتبرون أن اندماج الأجانب في المجتمع الفرنسي اليوم لا تسير بشكل جيد وأن نجاح اندماج المهاجرين في فرنسا انخفض على ما كان عليه الأمر قبل سنوات. بحسب استطلاع رأي أنجزته مؤسسة «هاريس أنترأكتيف» بين 8 و 10 أبريل 2011 ونشرت نتائجه يوم الأربعاء 20 أبريل، فإن 66% من الفرنسيين اعتبروا أن عملية اندماج الأجانب في مجتمعهم تتم بشكل سيء، وهي نظرة يتشارك فيها فرنسيون من مختلف المشارب السياسية، حيث يتفق معها 67% من المنتمين إلى اليسار المستطلعة آراؤهم، و69% من اليمينيين، إضافة إلى 75% من مساندي حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، ممن شملهم الاستطلاع. وطبقا لنفس استطلاع الرأي الذي أنجز على شبكة الإنترنت وشمل عينة من 1631 شخصا من الفرنسيين البالغ عددهم 18 سنة فما فوق، فإن 51% من هؤلاء يحسون بأن اندماج الأجانب في المجتمع الفرنسي انخفض مقارنة مع ما كان عليه الأمر قبل عشر سنوات، كما أرجأت نسبة كبيرة من المستجوبين (76%) أغلبها من اليمينيين، السبب في هذا التراجع إلى الأجانب أنفسهم الذين لا يبذلون المجهود الكافي للاندماج في المجتمع الفرنسي، في حين اعتبر 31% أن المجتمع الفرنسي لا يقوم بالمجهود الكافي لإدماج الأجانب. وخلال إبداء آرائهم حول الجهات المسؤولة على تسهيل اندماج الأجانب وضع 48% من المستجوبين ثقتهم في الجمعيات بينما رأى 41% أنه دور المواطن، في حين اعتبر 33% أنها مهمة منوطة بالمدرسين. ويأتي هذا الاستطلاع بحسب بلاغ صحفي لمؤسسة «هاريس أنترأكتيف» في سياق تميزه الضغوطات التي خلفها صعود اليمين المتطرف في نوايا تصويت الفرنسيين لانتخابات 2012، بالإضافة إلى الحوار حول العلمانية ومكانة الإسلام في المجتمع الفرنسي وكذا دخول قانون منع ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة حيز التنفيذ.