أقدمت سيدة متزوجة تبلغ من العمر 24 سنة على قتل زوجها البالغ من العمر 44 سنة، وذلك بمنزل الزوجية الذي هو عبارة عن غرفة مكتراة بدرب السادني بمنطقة الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء، وذلك باستعمال غطاء طاجين من الطين سددته إلى جسم زوجها الذي سقط أرضا وهو ينزف، قبل أن تعمل على نقله إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج، لكنه توفي قبل الوصول إليه. الجريمة أشعرت بها المصالح الأمنية بمنطقة أمن الفداء مرس السلطان وتحديدا عناصر دائرة عمر ابن الخطاب المداومة ليلة الثلاثاء /الأربعاء 26 27 غشت الجاري، التي انتقلت رفقة عناصر من فرقة الشرطة القضائية وعناصر مسرح الجريمة إلى مكان الحادث عشر دقائق بعد منتصف الليل، قبل أن تنتقل من جديد إلى المستشفى لتواجد الزوجين هناك وفقا لإفادات حصلت عليها. وبربط الاتصال بالطبيب المداوم أفادها أن الزوج ومن خلال المعاينات الطبية التي أجريت عليه قد فارق الحياة قبل ولوجه المصلحة الطبية، فتم القيام بمعاينة على الجثة التي تبين أنها تحمل جرحا غائرا على مستوى الإبط من الجهة اليسرى. ونظرا لتواجد زوجة الهالك رفقة زوجها بالمستعجلات، فقد تم ربط الاتصال بها واستفسارها حول ملابسات القضية، فاعترفت بأنها دخلت هي وزوجها في شنآن تطور إلى صراع، وذلك بعدما قدم إلى المنزل وهو في حالة سكر متقدمة، فأقدم على حمل هراوة محاولا الاعتداء عليها جسديا، وفقا لتصريحها، مضيفة بأن هذا الأمر دفعها إلى الاستعانة بغطاء طاجين من الطين، فوجهت له ضربة قاتلة على مستوى الجهة اليسرى من الإبط، إذ أصيب بجرح غائر ومن ثم بنزيف توفي على إثره قبل وصوله المؤسسة الاستشفائية. واسترسالا في البحث ، تبين من خلال الأبحاث والتحريات التي قامت بها عناصر مسرح الجريمة على أن أرضية الغرفة تم تنظيفها قبل نقل الضحية باستثناء بعض آثار الدماء التي كانت بجدران الغرفة وكذا مدخلها، كما تم العثور على مجموعة من الملابس بداخل آلة التصبين والتي كانت ملطخة بالدماء، إضافة إلى بعض الأقمشة التي عثر عليها بسلة للمهملات وكانت بدورها تحمل بقعا من دماء الهالك، وقد تم حجز الكل إضافة إلى غطاء الطاجين وبعض السكاكين، من أجل البحث. هذا في الوقت الذي أكد فيها مجموعة من جيران الضحية والجانية أنهم سمعوا صياحا ليلة 26 غشت 2014 كان مصدره غرفة المعنيين بالأمر، الأمر الذي يؤكد على أنهما كانا في حالة صراع.