خلافات الأزواج لا تنتهي دائما في المحاكم، بل إن بعضها يصل حد إزهاق أحد الطرفين لروح الآخر، بعد أن يكون العقل استسلم لموجة غضب جارفة. وهذا ما حدث، ليلة اليوم الثلاثاء، في الدارالبيضاء، حيث وقفت مصالح الأمن على جريمة قتل امرأة لزوجها ب "غطى طاجين".
الجريمة وقعت على مستوى منطقة أمن الفداء مرس السلطان، التي وقف عناصرها على جريمة قتل ذهب ضحيتها شخص، يبلغ من العمر 44 سنة، كان ليلتها بمنزله على مستوى درب السادني.
وأظهر البحث الأولي أنه قد دخل في نزاع مع زوجته، البالغة من العمر 24 سنة، تطور إلى صراع بينهما ذهب على إثره الهالك ضحية ضربة قاتلة بواسطة غطى طاجين من الطين، حسب ما جاء على لسان الزوجة.
وبالعودة إلى أطوار القضية، فقد انتقلت عناصر دائرة عمر ابن الخطاب، مرفوقة بعناصر من فرقة الشرطة القضائية بأمن الفداء مرس السلطان، إضافة إلى عناصر مسرح الجريمة إلى عين المكان، بحيث أشعرت الضابطة القضائية على أنه قد جرى نقل الضحية نحو المستعجلات المركزية رفقة زوجته، ليتم الإنتقال على الفور نحو المستعجلات المذكورة، وبربط الإتصال بالطبيب المداوم فقد أفاد العناصر الأمنية على أن المعني ومن خلال المعاينات الطبية التي أجريت عليه قد فارق الحياة قبل ولوجه المصلحة الطبية المذكورة، ليتم القيام بمعاينة على الجثة التي تبين على أنها تحمل جرحا غائرا على مستوى الإبط من الجهة اليسرى.
ونظرا لوجود زوجة الهالك رفقة زوجها بالمستعجلات، فقد جرى ربط الإتصال بها واستفسارها حول ملابسات القضية، لتعترف على أنها دخلت هي وزوجها في شنآن تطور إلى صراع بعدما قدم الهالك إلى المنزل وهو في حالة سكر متقدمة، فأقدم الهالك على حمل هراوة محاولا الإعتداء على زوجته جسديا وهو ما استدعى من المشتبه فيها الاستعانة بغطى طاجين من الطين، فوجهت له ضربة قاتلة على مستوى الجهة اليسرى من الإبط، فأصيب بجرح غائر ومن تم بنزيف توفي على إثره قبل وصوله المؤسسة الإستشفائية.
وبالعودة إلى مكان الحادث الذي هو عبارة عن غرفة مكتراة، تبين من خلال الأبحاث والتحريات التي قامت بها عناصر مسرح الجريمة على أن أرضية الغرفة تم تنظيفها قبل نقل الضحية بآستثناء بعض آثار الدماء التي كانت بجدران الغرفة وكذا مدخلها، ثم العثور على مجموعة من الملابس بداخل آلة التصبين والتي كانت ملطخة بالدماء، إضافة إلى بعض الأقمشة التي عثر عليها بسلة للمهملات وكانت بدورها تحمل بقعا من دماء الهالك، وقد تم حجز الكل إضافة إلى غطى الطاجين وبعض السكاكين، من أجل البحث. وبناءا على تعليمات النيابة العامة جرت إحالة المتهمة على فرقة الشرطة القضائية من أجل إتمام البحث وتعميقه بعد إخضاعها لتدابير الحراسة النظرية إلى أن يتم تقديمها إلى العدالة.