نظمت الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة، المعروفة اختصارا ب»مابا»، ورشة خاصة بالدعم النفسي للزوجين في وضعية ضعف الخصوبة، أطرتها الدكتورة أمال شباش، مؤسسة المعهد المغربي للأمراض الجنسية وعلاج مشاكل الزوجين، السبت الماضي، خصصت لمناقشة موضوع المشاكل الجنسية والعاطفية لدى الأزواج في وضعية تأخر الإنجاب. وعرفت أشغال الورشة الوقوف عند عدد من الإكراهات وأوجه المعاناة النفسية والعاطفية التي يواجهها الزوجان الحالمان بالأمومة والأبوة، إذ باح المشاركون في الورشة بما يجول في أنفسهم وأفئدتهم، في جلسة تقاسموا خلالها تجاربهم ومتاعبهم النفسية التي حملوها طيلة مسار طويل في البحث عن احتضان وليد. وبعد إصغاء الدكتورة شباش، اختصاصية الأمراض الجنسية وعلاج مشاكل الزوجين، لجميع المشاركين وأخذ ارتساماتهم ورؤيتهم لأنفسهم ولوضعيتهم الحالية، شددت على مجموعة من الأمور التي تساعد الزوجين على تجاوز محنهم النفسية والعاطفية، وترفع من جودة حياتهما صحيا وعاطفيا وجنسيا، وعلى رأسها ضرورة خفض مستوى الضغط الذي يمارسه الزوجان على ذاتيهما في مسار بحثهما عن الأمومة والأبوة، سيما الأزواج الذين اعتادوا على استعمال قياسات أيام الإباضة، وما يتبعها ذلك من متاعب داخلية تؤثر على العلاقة الحميمية والزوجية بشكل عام. وأكدت شباش، على ضرورة الاهتمام بالنفس وتدليلها ورعايتها، عوضا عن تعذيبها بأفكار سلبية وسوداوية، بتدابير عبر ملء الفراغ بأنشطة مفيدة للجسد والعقل والتفكير، وعدم اعتبار تأخر الإنجاب نهاية العالم، إضافة إلى عدم مقارنة الزوجين حالتهما بحالة أي زوجين آخرين، تبعا لتفرد كل حالة عن أخرى، لأن لها قصة خاصة بها تجعلها متفردة بذاتها.