طلبت مجموعة من سكان الجماعة القروية مول البركي من والي جهة دكالة عبدة وعامل عمالة إقيم آسفي عبر شكاية تحمل 30 توقيعاً، تتوفر الجريدة على نسخة منها، التدخل والوقوف على بعض الخروقات والتجاوزات في الأشغال ببعض أوراش المشروع الكبير الطريق السيار الجديدةآسفي. وتؤكد هذه المجموعة من السكان في شكايتها أنه بعد تدشين الطريق المارة بوسط دوار زاوية مول البركي الرابطة بين مركز أربعاء مول البركي، والمعتمدة إلى الطريق السيار، تم تسجيل بعض الخروقات المتعلقة بهذه الطريق، والتي مازالت الأشغال مستمرة بها حالياً. من بين هذه الخروقات، نوعية التربة المستعملة في هذه الطريق، والتي لا ترقى إلى مواصفات الجودة المعمول بها، مما يستلزم تدخل المسؤولين فوراً قبل فوات الأوان، وعدم وضع قنوات لصرف مياه الأمطار في أحد أكبر تجمع للمياه بهذا الدوار المشيد وسطه هذه الطريق، هذا بالإضافة إلى ضعف سمك التربة المستعملة.وإجمالا عدم احترام المعايير المعمول بها، وكذا دفتر التحملات المتفق عليه. وذكر السكان في شكايتهم لوالي جهة دكالة عبدة أنهم سبق و أن حاوروا رئيس الجماعة القروية مول البركي، منددين بهذه الخروقات السالف ذكرها. إلا أنهم لم يجدوا آذاناً صاغية تنصفهم وترفع الحيف عن هذا الدوار، وهو ما جعلهم يلجأون إلى وضع شكايتهم لدى الوالي، طالبين منه إيفاد لجنة مختصة لمعاينة هذه الطريق ومدى احترامها للمعايير المعمول بها. وقد سبق لهؤلاء السكان أن نظموا عدة وقفات احتجاجية منذ انطلاق الأشغال بهذا الورش الوطني الكبير لعدة هفوات صاحبت هذه الأشغال. وكانت الجريدة في مقالات سابقة قد أشارت إلى مجموعة من الملاحظات التي أبداها السكان، موضحة الأضرار والمخاطر التي من الممكن أن تقع بعد الانتهاء من الأشغال، مادامت الظروف مواتية الآن لإصلاح ما يمكن إصلاحه، إلا أن المسؤولين عن المشروع أو المكلفين بإنجازه، كأنهم ليسوا معنيين، ومازال التمادي في الأخطاء مستمرا، في غياب تام للمنتخبين الذين يغطون في سباتهم العميق ، ولن يستيقظوا منه إلا بعد انتهاء الأشغال، وساعتها سيخضع الجميع للامر الواقع. بعض السكان من هذه الجماعة، وفي اتصال بالجريدة، اعتبروا أن كل من اختار الصمت في هذا الموضوع من المنتخبين ورجال السلطة متورطاً ومساهما في الفساد وضد مصلحة السكان والوطن، وليس صمتهم وليد اللحظة، بل هو موجود للولاية الثانية على التوالي في عهد هذا الرئيس ومجموعته. ولاشك أنه في حالة ما إذا حضرت إحدى اللجن الخاصة في مجال التجهيز، سواء كانت تابعة لوزارة النقل والتجهيز أو لعمالة إقليمآسفي، ستقف على حقائق مدوية وكارثية. فالعديد من الطرق وعلى قلتها التي شيدت في عهد هذا الرئيس تكشف وتفضح مجموعة من العيوب التقنية. فالمبالغ التي دونت في الحسابات الادارية لا علاقة لها بالحالة التي توجد عليها هذه الممرات والطرق، خلافاً للتسيير السابق الذي كان قبل الولايتين الأخيرتين، هذا بالإضافة إلى المقالع التي يتم الترخيص لها من طرف الرئيس دون أن تستفيد منها ميزانية هذه الجماعة. فالمستفيدون معروفون بالمنطقة، خصوصاً بعض الذين جاد عليهم الدهر وأصبحوا بين يوم وليلة من أكبر المقاولين الذين ترسو عليهم كل الصفقات، ولاشك أن الخطاب الملكي الأخير كان واضحاً بما فيه الكفاية، خصوصاً حين وضع سؤالا بالغ الأهمية. هل المشاريع التي يقوم بتدشينها تصل فوائدها إلى المغاربة كافة؟ للإجابة عن هذه التساؤلات، لكم أن تزوروا فقط الجماعة القروية مول البركي، لتقفوا على الجزء الأكبر من الأجوبة الصادقة الحقيقية والواقعية.