أعلن وزير المعادن البوركينابي، إيدان عومارو، أول أمس الاثنين بالرباط، أن المغرب سيكون ضيف شرف الدورة الثانية لأسبوع الأنشطة التعدينية لغرب إفريقيا ، المقرر تنظيمها ما بين 28 و30 شتنبر المقبل بواغادوغو (بوركينا فاسو)، وذلك تحت شعار «أي استراتيجيات لأفضل انخراط لقطاع التعدين في اقتصادات البلدان الإفريقية». وأكد الوزير البوركينابي، خلال مباحثات أجراها مع وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح، أن «اختيار المملكة يرجع إلى الخبرة التي راكمتها في مجال التعدين، لاسيما في ما يتعلق بتثمين المنتجات المعدنية المستغلة»، مسجلا أن التجربة المغربية من شأنها أن تشكل مصدر إلهام للبلدان الإفريقية الأخرى في تثمينها لمواردها المعدنية. وأوضح أن «المغرب بلد له تاريخ عريق في مجال التعدين، ونعتقد أننا سنستخلص الكثير من التجارب من خلال هذا التعاون»، مشيرا إلى أن الدورة الثانية لأسبوع الأنشطة التعدينية لغرب إفريقيا لا تعتبر مجرد واجهة عرض لاستحضار التجارب الناجحة في مجال التعدين ولكن أيضا فضاء لتعزيز عروض الاستثمار المعدني والجيولوجي المتاحة في بوركينا فاسو. وأضاف عومارو أن هذا الحدث يتيح للمتدخلين المباشرين في مجال التعدين في جميع أنحاء العالم إطارا مثاليا للتبادل لصالح التنمية المندمجة والمستدامة للبلدان، مبرزا أن التوصيات الناجمة عن هذه الدورة الثانية ستتماشى مع الرؤية الإفريقية للتعدين بناء على استراتيجيات من شأنها أن ترفع حصة المعادن في الاقتصادات الإفريقية. من جانبه، أكد رباح أن المغرب سيكون حاضرا في هذه التظاهرة لعرض خبرته في مختلف مجالات التعدين بدءا من الإطار التنظيمي إلى حماية العاملين في مجال التعدين، مرورا بالمعلومة الجيولوجية المعدنية وتطوير صناعة التعدين وغيرها. وقال «سنحضر بشكل مكثف للغاية، من القطاعين العام والخاص، لعرض التجربة المغربية وإيجاد محاور أخرى للتعاون مع بوركينا فاسو والدول المشاركة الأخرى». وسلط الضوء أيضا على محاور التعاون التي تربط بين البلدين في مجالات البحث والتكوين والمساعدة التقنية وتعزيز القدرات وفي المجال التنظيمي، مذكرا بأن المغرب وبوركينا فاسو صادقا على مدونات التعدين الجديدة في سنة 2015، أي الإطار التنظيمي الجديد الذي يؤطر «بشكل ذكي» قطاع التعدين، وذلك لخلق المزيد من فرص الشغل، واستقطاب المزيد من الاستثمارات، وفتح القطاعات على مبادرات خاصة أخرى قادرة على تأمين إمكانات التعدين. وشكل هذا اللقاء مناسبة للمسؤولين لمناقشة، علاوة على وسائل إنجاح الدورة الثانية لأسبوع الأنشطة التعدينية لغرب إفريقيا، العديد من محاور التعاون بين المغرب وبوركينا فاسو لاسيما ما يتعلق ببناء قدرات الفاعلين في قطاعات التعدين وإمكانية تحيين مذكرة التفاهم حول التعاون في مجال تنمية قطاعات الطاقة والتعدين التي وقعها البلدان في أكتوبر 2000 للانتقال إلى مرحلة التنفيذ.