أكدت وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيدة أمينة بنخضرة، اليوم الجمعة، أن تخليد يوم الأرض يشكل مناسبة لتضافر جهود السلطات العامة والقطاع الخاص بهدف إرساء ممارسات جديدة في مجال التعدين. وأبرزت الوزيرة في كلمة خلال يوم دراسي حول "مساهمة قطاع المعادن المغربي في التنمية المستدامة"، أن الهدف يتمثل في جعل قطاع المعادن المغربي نموذجا يحتدى في مجال التنمية المستدامة وحماية البيئة، سواء على الصعيد الوطني أو الجهوي. وأكدت أن التنمية المستدامة تعتبر مكونا أساسيا للاستراتيجية الوطنية للمعادن والطاقة، وذلك من خلال أخذ التدبير الناجع لموراد المياه والطاقة بعين الاعتبار، مشددة على أهمية حماية هذين الموردين. وسجلت الوزيرة أن القضايا البيئية ينبغي أن تحظى بالاولوية في جميع الانشطكة المتعلقة بالمعادن، مشيرة إلى أن آثار أنشطة التعدين ينبغي تحديدها وتحليلها ودراسة الحلول وفقا للإكراهات التنظيمية انطلاقا من مرحلة الاستطلاع الجيولوجي إلى إغلاق المنجم. وأشارت إلى أن الوزارة تبذل، بتشاور مع الفاعلين في مجال التعدين، جهودا كبرى لتعزيز التنمية المستدامة عبر مختلف الأنشطة التي تقوم بها، خصوصا على مستوى إعادة تأهيل المواقع المنجمية القديمة من أجل تنمية سوسيو-اقتصادية جهوية، وذلك من خلال، على الخصوص، غرس الأشجار وخلق فضاءات غابوية وتحويل مواقع المعادن القديمة إلى متاحف، وعقلنة استغلال المعادن الحالية. وذكرت بأنه تم منذ عدة سنوات تحسيس الفاعلين المغاربة في مجال التعدين بهذه الاشكالات وذلك بتعاون مع السلطات العامة، عبر القيام بعدة أنشطة في هذا السياق، مشيرة إلى إقامة مشروع المعادن الخضراء بخريبكة الذي يندرج في إطار إعادة ترميم المنشآت المعدنية القديمة للمكتب الشريف للفوسفاط بشكل مستدام. من جهته، أبرز رئيس فيدرالية الصناعة المعدنية السيد محمد القادري، أن هذا اليوم الدراسي، الذي يندرج أيضا في إطار الدينامية الوطنية المرتبطة بمشروع ميثاق البيئة، مكن من تبادل التجارب في مجال التنمية المستدامة بين مختلف الفاعلين في قطاع التعدين. وأضاف أن قطاع المعادن لا يزال في صلب الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، مبرزا أن المقاولات في مجال التعدين تتواجد بالجهات التي تحتاج إلى مزيد من الأنشطة الاقتصادية. وأشار إلى أن هذا القطاع يطمح إلى ضخ دينامية جديدة في ما يخص تحقيق التنمية المستدامة والنجاعة البيئية، خصوصا في مجال التدبير الجيد للنفايات. ويندرج هذا اليوم الدراسي، الذي نظمته فدرالية الصناعة التعدينية، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الأربعين ليوم الأرض. وسيتم بهذه المناسبة تقديم الخطوط العريضة للميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة إلى جانب تقديم شهادات لفاعلين في قطاع المعادن، كالمكتب الشريف للفوسفاط، والشركة المجهولة الاسم الشريفة للدراسات التعدينية، والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن.