قالت أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، الثلاثاء بالدار البيضاء، إن المغرب أنجز إصلاحات وخطوات هامة بهدف الاستفادة من الانفتاح المتزايد لأسواق الطاقة والفرص المتاحة للاندماج الإقليمي. وأكدت بنخضرة ،في كلمة تليت باسمها بمناسبة افتتاح أشغال المناظرة المتوسطية، المنظمة حول موضوع "الطاقة والبحر الأبيض المتوسط: البعد الاجتماعي" ،على الأهمية التي يوليها المغرب للشراكة الأورومتوسطية في ميدان الطاقة. وأشارت إلى أن المملكة، التي اختارت الانفتاح وتحرير التجارة والتكامل الإقليمي وتشجيع المبادرة الخاصة والابتكار، سواء في قطاع الطاقة من أجل التنمية الاقتصادية والبشرية، لا تذخر جهدا للعب دور هام في مجال التعاون الإقليمي في مجال الطاقة. وأبرزت أن المغرب، الذي سبق له أن اتخذ مجموعة من الإجراءات على المستوى المؤسساتي والقانوني والمالي خاصة في مجال النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة، مستعد للعب دور هام في تدعيم الشراكة الأورمتوسطية فيما يتعلق بالطاقة. وذكرت أن الطلب على الطاقة الأولية بالمغرب عرف خلال العقد الماضي ارتفاعا بمعدل 5 في المائة في السنة، في حين شهد خلال السنوات الخمس الماضية ارتفاعا بسبب تنامي استهلاك الكهرباء التي تضاعفت بمعدل 8 في المائة وذلك لتعميم كهربة القرى والدينامية الاقتصادية. ولاحظت أن هذا اللقاء ، المنظم على مدى يومين، يكتسي طابعا خاصا لأنه سيمكن من توسيع النقاش ليشمل منظمات غير حكومية ونقابية للمساهمة في تدعيم الحوار بين المقاولات والنقابات والقوى العمومية والمنتخبين والمنظمات الغير الحكومية. ومن جانبه توقف بيير كولون رئيس الجمعية الدولية "الحق في الطاقة من أجل المستقبل"، التي تنظم هذه التظاهرة بشراكة مع وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والجمعية المغربية للحق في الطاقة وجمعية الماء والطاقة للجميع، عند التدابير والإجراءات المتخذة بالمغرب من أجل تعميم الولوج للطاقة وحماية البيئة. وأكد أن اختيار المغرب لاستضافة هذا المؤتمر على وجه الخصوص يأتي بالأساس لقدرة المملكة على تنظيم حوارات حول الطاقة والماء والبيئة وكذا الرغبة للذهاب إلى الأمام في الإصلاحات المرتبطة بالمجال الاقتصادي والاجتماعي والتنمية المستدامة. ومن جانبه أكد حميد شباط ،الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن الولوج لمصادر الطاقة أصبح يشكل بصفة متزايدة رهانا استراتيجيا بالنسبة لاقتصاد كل بلد مما يتطلب مناقشة متواصلة ومجدية. وذكر أن قطاع الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط يتميز بتفاوتات كبيرة تتجلى في توفر موارد الطاقة واستهلاك الطاقة ومعدل النمو والحصول على الكهرباء، مبرزا من جهة أخرى أهمية هذا اللقاء للتفكير في تطوير قطاع الطاقة بالمنطقة. وأكد الحسين الكافوني رئيس جمعية الماء والطاقة للجميع، أن الجمعية تعمل على تعميم الولوج للاستفادة من الماء والكهرباء مع التحسيس بأهمية الاستهلاك المعقلن، مضيفا أن الهدف الأساسي للجمعية يتمثل بالأساس في العمل بتنسيق مع جمعيات أخرى حتى يصبح الحق في الطاقة حقيقة. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة مجموعة من الموائد المستديرة تتناول عددا من المواضيع منها على الخصوص "التشخيص الطاقي بالمتوسط: رهانات اقتصادية واجتماعية وبيئية مشتركة" و"الطاقة النووية: أي فرص للمغرب" و"تحديات التنمية المستدامة بالمتوسط" و"الولوج للطاقة، حاجة اجتماعية ضرورية" و"البنك الأوربي للاستثمار في خدمة السياسة الطاقة المتجددة بالمتوسط".