احتضنت مدينة مراكش امس الاثنين الاجتماع التشاوري الخامس لوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية، وذلك على هامش المؤتمر العربي الدولي ال13 للثروة المعدنية ( 28- 30 أبريل الجاري) ومن بين نقط هذا الاجتماع، متابعة تنفيذ توصيات الاجتماع التشاوري الرابع لوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية الذي انعقد بالخرطوم 2012، بالإضافة إلى حصيلة بعض أنشطة ومنجزات المنظمة العربية للصناعة والتعدين في مجال الصناعة المعدنية.
كما تطرق المشاركون خلال هذا الاجتماع، إلى التكامل العربي في قطاع التعدين، وحجز المناطق التعدينية في الدول العربية ( التجربة الأردنية ، والتجربة السعودية ).
وأكد وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد القادر اعمارة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، أنه تم خلال هذا الاجتماع التركيز على أهمية إنعاش الاستثمارات الخاصة في قطاع المعادن، مشيرا إلى أن الهدف يكمن في إيجاد صيغة تمكن المنعشين الخواص من أن يكونوا على اطلاع بالتطورات التي يعرفها هذا القطاع في أفق إبرام شراكات مع الدولة تهم استغلال مختلف المعادن من بينها الزنك والحديد والرصاص.
وفي السياق نفسه، اعتبر اعمارة أنه من الضروري تفادي التوصيات الغير قابلة للانجاز خلال هذا الاجتماع، مبرزا أن البلدان العربية مدعوة ، من خلال مؤسساتها العمومية، إلى تعزيز بنياتها التحتية المعدنية والجيولوجية، والعمل على النهوض بثرواتها المعدنية، وتطوير إطارها القانوني، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص.
تجدر الإشارة إلى أن أشغال المؤتمر العربي الدولي ال13 للثروة المعدنية، انطلقت اليوم الاثنين بمراكش تحت شعار"الثروة المعدنية إمكانات واعدة لتنمية مستدامة" بمشاركة عدة وزراء عرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية وخبراء ومسؤولين عن منظمات عاملة في قطاع التعدين.
وعلى هامش هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستنظم الدورة ال45 للمجلس التنفيذي للمنظمة، إلى جانب معرض تقني لعرض آخر ما توصلت إليه الهيئات والشركات العربية والأجنبية العاملة في صناعة التعدين.
وتتمحور أشغال المؤتمر حول مواضيع تهم الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع المعدني في الدول العربية، وجيولوجية الأحزمة المعدنية في الوطن العربي وإمكانياتها المحتملة، ومناخ الاستثمار التعديني في الدول العربية، والموارد المعدنية كأحد مصادر الطاقة البديلة، والصناعات التحويلية للخامات المعدنية، والتقنيات الحديثة ودورها في استكشاف ومعالجة الخامات المعدنية، والتجارب العالمية في النشاط المنجمي ودوره في التنمية المستدامة .