بعدما كانت من الأحياء البيضاوية التي يضرب بها المثل كأحياء راقية ,أصبح حي المعاريف هذه السنوات الأخيرة من الأحياء الشعبية بامتياز, حيث بات سوقا عشوائيا يحتل أزقته الباعة المتجولون سواء بعرباتهم المجرورة, يأتون من مناطق خارج المدينة بواسطة سيارات بيكوب لعرض سلعهم وسط الأزقة ,مستغلين غض الطرف من السلطات المحلية التي تتفنن في ضبط سكان الحي عندما يريدون تعليق إطار صورة مثلا بالحائط بمنزلهم, بحجة أن هناك أشغالا بدون علم السلطة المحلية, بينما الباعة «غسلوا يديهم «على هذه السلطة وباتوا يعرضون بضاعتهم أوقات الظهيرة باستعمال مكبرات الصوت في إزعاج تام للساكنة التي تبقى مكتوفة الأيدي . . بل أكثر من ذلك أصبح بعض الباعة المحظوظين ,رسميون في أماكن محددة كبائع فواكه بزنقة إبراهيم النخعي بمعية بائع سمك واللذان يعتبران أنفسهم أصحاب محلات مكتراة بطريقة او بأخرى لدرجة أن من سولت له نفسه التواجد بجانبهم من باعة آخرين يتم تسخير المخازنية بسرعة البرق لحجز العربات» المغيرة « مما يطرح علامات استفهام عريضة عن من يقف وراء هذه الوضعية ؟؟!! حالة أخرى شاذة وأصبحت اعتيادية لدى السكان مجبرين, هي سيطرة مجموعة من المتشردين الشباب على أزقة الحي المذكور, خاصة زنقة ابوعمران الفاسي و الفرات و زنقة إبراهيم النخعي والذين جعلوا من هذه الأزقة مأوى لهم و منطقة تحت سيطرتهم لما يرافق ذلك من أعمال مشينة وإزعاج السكان, خصوصا عندما يكونون في حالة تخدير كبير مستغلين الغياب التام لدوريات الأمن من سيارات النجدة والدراجين الذين لا يكلفون أنفسهم القيام بعمليات تنشيط, مع العلم ان عددا من الاعتداءات والسرقات تقع من حين لآخر بهذه الأزقة . معاناة السكان لا تقف عند هذا الحد ,بل يعانون كذلك من ضعف الإنارة او انعدامها لأيام عديدة بأزقة مختلفة منها زنقة ابوعمران الفاسي التي تقبع في الظلام لأسابيع بسبب إعطاب متكررة ,ناهيك عن البنية التحتية المهترئة للشبكة الطرقية التي حفرها تعد بالعشرات دون تحرك للجهات المعنية لإصلاحها على غرار بعض الأزقة المحظوظة رغم أنها جيدة . هذا بعض غيض من فيض لما تعيشه أزقة المعاريف ممتد ,فمن يزيل ضيم ساكنة هذا الحي ؟؟؟؟