يبدو ان مشاكل مدينة الدارالبيضاء تتفاقم مع كل ولاية جديدة تتعاقب على تسيير شؤونها، سواء في تدبير شؤون النظافة، البناء العشوائي، تفويت استغلال المرابد العمومية، تفشي ظاهرة الباعة الجائلين إلى جانب الاحتلال المفرط للملك العمومي وانتشار الاعتداءات بالأسلحة البيضاء على المواطنين وفوضى السير والجولان إضافة إلى مشاكل أخرى تعاني منها الساكنة، كحي المعاريف بصفة عامة والجانب الممتد منه بصفة خاصة، حيث بالإضافة إلى الاحتلال الفاضح للملك العمومي والسرقات بالنشل التي يشتهر بها هذا الحي نظرا لكونه يعتبر وجهة تجارية للعديد من البيضاويين، فإن الظاهرة التي أصبحت تؤرق ساكنة المعاريف ممتد هي فوضى السير والجولان والتي باتت لا تطاق، اذ لم تعد تقتصر على أوقات الذروة، بل باتت تستمر على طول اليوم، حيث ان أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة يمتنعون عن نقل من أراد التوجه إلى وجهة المعاريف بذريعة الاختناق وهو مشكل يضر بساكنة هذا الحي ومرتاديه. فوضى السير والجولان وإن أصبحت مألوفة بالشوارع الكبرى كشارع إبراهيم الروداني و بئرانزاران والزرقطوني، فإنها أضحت غير عادية في أزقة الحي المذكور و باتت مصدر إزعاج يومي للساكنة، فأزقة الفرات. إبراهيم النخعي. القائد الاشطر تعرف فوضى حقيقية خاصة ركن السيارات في وضعيات ثانية و ثالثة بالقرب من بعض المحلات التجارية مما يعيق السير و يتسبب في اختناقات مستمرة و تنتج عنه غالبا شجارات و ملاسنات بعبارات نابية تصل إلى مسامع العائلات بمنازلها، يزيد في ذلك غياب شرطة المرور ، حيث ان هذه الأزقة تنعدم فيها تقريبا المقاربة الأمنية لا من حيث دوريات الأمن العمومي او أمن شرطة المرور التي من المفروض أن تسهر على تطبيق القانون و تغطية كافة احياء قطاعها. و أكثر من ذلك فحتى الشوارع الكبرى كشارع يعقوب المنصور مثلا والذي يعتبر من الشرايين المهمة للعاصمة الاقتصادية والذي يربط عمالة مقاطعات آنفا بعمالة مقاطعات الحي الحسني، فإنه يشكو من اختناقات كبيرة تؤدي إلى توقف السير لمدة غير عادية خصوصا ايام التظاهرات الرياضية او الفنية التي يحتضنها المركب الرياضي محمد الخامس؟.