يبدو أن ظاهرة احتلال الملك العمومي ببعض أحياء الدارالبيضاء، أصبحت من «الديكورات» المألوفة التي تعرف بها هاته المدينة، التي تعد القلب النابض لاقتصاد المغرب، كما يبدو أن هزم هذه الظاهرة وتحرير الملك العمومي منال صعب التحقيق، إذ لم تفلح مجهودات السلطات المحلية في الحد منها، حيث أن الانتقائية الملاحظة في بعض الأحياء تشجع بعض أصحاب المقاهي والمطاعم ، مثلا ، على التمادي في احتلال هذا المِلك إلى حد تعريض سلامة المواطنين للخطر، كما يحدث بالمعاريف، حيث أصبح الراجلون يحرمون من المشي على الرصيف، بعدما احتله أصحاب بعض المقاهي . فاحتلال الرصيف يجعل المواطنين يضطرون للمشي وسط الطريق، مما يعرض سلامتهم للخطر، خاصة الأطفال، كما هو الحال في بعض الأزقة المتفرعة عن شارع بئر انزران( أزقة: الفرات، أبو عمران الفاسي، القائد الأشطر ، ابراهيم النخعي القريبة من مركب محمد الخامس،...)، وبعض هذه المقاهي لاتكتفي بالاحتلال المفرط للملك العمومي، بل إن مرتاديها يخلقون فوضى عارمة تتسبب في عرقلة السير، حيث تركن السيارات في وضعيات غير قانونية! وهي وضعية ، حسب العديد من ساكنة المنطقة ، تطرح أكثر من سؤال بشأن جدية الحملات التي تشنها السلطات المعنية بغاية تحرير الملك العمومي ، وهل رفعت «الراية البيضاء» أمام «نفوذ» بعض الذين لا يقيمون للقانون وزنا ويعتقدون أنهم «معفيون» من تطبيق نصوصه المُنظمة للمجال العمومي ؟! عصابة السماوي «تضرب» بدرب غلف تعرضت امرأة تعمل كحارسة بإحدى المدارس الابتدائية الواقعة في النفوذ الترابي لمقاطعة المعاريف بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء آنفا ، إلى عملية نصب أبطالها ثلاثة أشخاص (رجلان وامرأة) يشكلون عصابة ما يطلق عليه «السماوي»، حيث اعترض رجل طريقها قرب جوطية درب غلف ليسألها عن أقرب مسجد، وبينما هو يتبادل معها أطراف الحديث ، انضم إليه رجل آخر وامرأة، حيث أوهم المرأة أنه «شريف» وله «بركة» لزيادة مالها أو تكثير «ذهبها»، إذا هو نفث فيه، إذ قاموا بنوع من «التنويم المغناطيسي» للمرأة / الضحية التي ناولته سواراً من الذهب، كان بحوزتها وغابوا عن الأنظار، لتبقى المرأة، حسب تصريحها للجريدة، مذهولة ولم تستطع النطق بكلمة أو معرفة الطريق الذي سلكه أفراد عصابة السماوي هاته. وبعد الاستفاقة من الصدمة، توجهت إلى دائرة الشرطة (الوازيس)، لتقديم شكايتها وإعطاء أوصاف العصابة الذين كانوا حسبها، يرتدون هنداماً أنيقاً يصعب التشكيك في كونهم لصوصاً محترفين. إنها واقعة جديدة تؤشر على أن «عصابة السماوي» بدأت في الظهور من جديد، بعدما ضيقت عليها المصالح الأمنية الطوق في فترة سابقة، ومن ثَمّ يجب التعامل مع هذه «الظاهرة» بكل الصرامة المطلوبة تفاديا لسقوط ضحايا آخرين في حبالها.